عثرت فرقة متخصصة في استكشاف أعماق البحار على كنز باهظ الثمن داخل سفينة محطمة منذ أكثر من 100 عام داخل المياه، بعد فترة طويلة من البحث والجهد.
وكانت فرق الغوض والاستكشاف بإدارة المستكشف ستيف هيكمان تبحث في حطام سفينة غارقة منذ أكر من 100 عام، حينما تمكّنت من العثور على حقيبة صغيرة مربوطة بشبكة، والتي تحتوي على كنز مهم، عبارة عن زجاجات من البيرة التي كانت محفوظة في هذه السفينة صفًا تلو الآخر، حيث كانت مدفونة جزئيًا في الطين والماء.
وبمجرد أن نقل هيكمان الزجاجة الأولى من مكانها، تصاعدت الرواسب في سحب ضخمة أدت إلى انخفاض الرؤية تماما، وبالتالي لم يكن هيكمان قادرا على الرؤية، لكنه كان يعرف هذا الحطام جيدًا، وزاره عدة مرات من قبل، لهذا فقد واصل هيكمان الغوص، وكان يشعر بوجود المزيد من الزجاجات في ظلام دامس، وبمجرد أن جمع عددًا قليلًا من الزجاجات، تمكن من الهروب وحمل فريقه الزجاجات بعناية إلى سطح الماء.
وكان هذا حطام سفينة “والاشيا”، وهي سفينة شحن غرقت في عام 1895 قبالة الساحل الاسكتلندي بعد اصطدامها بسفينة أخرى وسط ضباب معتم وكبير.
ويشار إلى أنّه وفي عام 2018، استخدم مشروع مماثل في جزيرة تاسمانيا خميرة من زجاجات بيرة عمرها 220 عامًا وجدت داخل حطام سفينة لتصنيع مشروب يعود للقرن ال 18 الميلادية.
لكن دراسة الخميرة المستخرجة من حطام سفينة “والاشيا” كشفت عن مفاجأة، إذ اتضح أن تلك الجعة تحتوي على نوع غير عادي من خميرة فريدة.
ويعمل الفريق الذي يقف وراء هذا العمل الآن على تقييم ما إذا كانت هذه السلالة المفقودة منذ فترة طويلة يمكن أن يكون لها تطبيقات في التخمير الحديث أو حتى يمكنها تحسين البيرة في يومنا الحالي.