الثلاثاء 14 مايو 2024

العلماء يفجّرون مفاجأة عن «بالوعة تنظيف» كبيرة تدور حول الأرض (فيديو)

بالوعة كربون

الهلال لايت 4-1-2022 | 12:59

إيمان علي

كشفت دراسة جديدة مجموعة من المفاجآت عمّا يمكن وصفه بأنه «بالوعة كربون عملاقة» موجودة في المحيط الجنوبي لكوكب الأرض. 

وتشير نتائج الدراسة إلى أن المحيط الجنوبي للكرة الأرضية يتمتع بتأثير كبير بالنسبة لانبعاثات الغازات الناجمة عن الاحتباس الحراري، بمعنى أنه يعمل كمنظف للغلاف الجوي، كما أوضحت الملاحظات الجديدة المسجلة من الطائرات البحثية إلى أن المحيط الجنوبي يلعب دور «بالوعة هائلة» تعمل على تنظيف وامتصاص كمية كبيرة جدا من الكربون من الغلاف الجوي أكثر بكثير من تلك الكمية التي يطلقها المحيط.

وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة "Science" العلمية، أكد العلماء أن "بالوعة الكربون" هذه قوية جدا ومفيدة جدا بالنسبة للانبعاثات التي يسببها الإنسان، لكن الأبحاث السابقة عجزت عن تقدير كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي (CO2) التي تمتصها المياه الباردة التي تدور حول القارة القطبية الجنوبية.

وتمتص المياه التي تدور حول القارة القطبية الجنوبية كمية كبيرة جدا من الكربون من الغلاف الجوي، حيث تشكل المياه الباردة حول القطب الجنوبي ما يشبه "البالوعة الهائلة" التي تدور حول القطب.

استخدم العلماء، في دراسة تدعمها "ناسا" ملاحظات الطائرات لكميات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي "لإظهار أن التدفق الصافي السنوي للكربون إلى المحيط أسفل خط العرض رقم 45 درجة جنوباً كبير، مع امتصاص أقوى في فصل الصيف وتقليل إطلاق الغازات في فصل الشتاء.

ووجد العلماء أن المياه في المنطقة تمتص ما يقرب من 0.53 بيتاغرام (530 مليون طن متري) من الكربون أكثر مما كانت تطلقه كل عام.

تُظهر الرسوم المتحركة والصور المناطق التي تم فيها امتصاص ثاني أكسيد الكربون (باللون الأزرق) وانبعاثه (باللون الأحمر) من المحيط العالمي في عام 2012.

وبحسب المقال المنشور في مجلة "scitechdaily"، فإنه عندما تدخل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي يسببها الإنسان إلى الغلاف الجوي، يمتص المحيط بعض الغازات، وهي عملية يمكن أن تبطئ من تراكم الكربون في الغلاف الجوي وتزيد درجة الحرارة العالمية المصاحبة له.

وتحدث هذه العملية بسبب تصاعد المياه الباردة من أعماق المحيط، وبمجرد وصولها إلى السطح، يمتص الماء الأكثر برودة والغني بالمغذيات (الكائنات الدقيقة) ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، وتحدث هذه العملية عادة بمساعدة الكائنات التي تعتمد على عملية التمثيل الضوئي التي تسمى العوالق النباتية، قبل أن تغرق مرة أخرى في أعماق المحيط.

Dr.Radwa
Egypt Air