قال الدكتور محمد الكيلاني، الخبير الاقتصادي، إن تقرير المنظمة العالمية للتصنيف الائتماني "فيتش" حول ارتفاع نسبة الطبقة المتوسطى في مصر خلال 5 سنوات، يعكس علي المدى الطويل والقصير أبعاد مهمه جدا.
وأضاف الكيلاني في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أنه إذا كان هناك معدل إنتاج كبير يشكل فائض في السوق المحلي فلن تكون هناك زيادة في الأسعار ولن يكون هناك اذابة فوارق طبقية علي نحو ما أشار إليه التقرير، مؤكدا أن التقرير يعول علي طبقة لا تتأثر بمعدل التغير في السعر خاصة أن معدل الدخل الخاص بها مرتفع ولن يذهب مع التضخم.
وأشار إلى أن التقرير يوجه رسالة للحكومة المصرية والقطاع الخاص، وهي تكثيف الخطة في توفير المواد الأساسية بل والعمل علي تأكيد ذلك بشكل استمراري فلن تحافظ الحكومة على الطبقتين الصغرى والمتوسطة إلا إذا وفرت سلع غذائية كافية حتى تدحض الارتفاع المتوقع ومن ثم نمو في الطبقة المتوسطة 2022- 2025، أما القطاع الخاص عليه أن يوفر السلع الغذائية بشكل كبير خاصة أن تحقيق الأرباح لن يكون إلا في هذه الفترة الاستثنائية من حياة الشعوب ولذا فتعريض الخطة الإنتاجية وتوسيع نطاقها الأفقي والرأسي يشكل بعد غاية في الأهمية وهو ما يؤكدة التقرير.
وأكد أن تقرير منظمة "فيتش"، في حد ذاته يمثل مسارين مهمين جدا وقد تختلف وجهته بحسب دولة متقدمة أم دولة نامية فالطلب على السلع يختلف بحسب الطبقات بعضها البعض، فالطبقة الوسطى هي المحرك الأقوى للنمو الاقتصادي خاصة أنها فئة مستهلكة بشكل قوي ولديها قطاع عريض من السلع ولذا فهي تؤثر وتتأثر بالعرض والطلب وتؤثر فيه أيضا.