أعلنت منظمة هيومان رايتس ووتش ، اليوم الأربعاء، أن إثيوبيا ارتكبت جرائم عنصرية ضد آلاف المواطنين بإقليم تيجراي بعد ترحيلهم من دولة عربية مؤخرا، وذلك بعد اعتقالهم وتعذيبهم، موضحة أن السلطات الإثيوبية مارست كافة أشكال الاضطهاد ضدهم عبر احتجازهم بشكل غير قانوني وعبر تنفيذ عمليات اختفاء قسري وكذلك حرمانهم من الطعام واستئجارهم بالقوة للعمل في مزراع البن هناك دون أجر أو مقابل.

وبحسب تقرير المنظمة، تعرض الآلاف من سكان إقليم تيجراي الذي يشهد حربا بين القوات الحكومية والمتمردين هناك إلى السجن بشكل غير قانوني وواجهوا تجاوزات لدى عودتهم من دولة عربية بعد ترحيلهم.
وأوضح التقرير أن هؤلاء التيجرانيين كانوا ضمن عشرات الآلاف المهاجرين الإثيوبيين والباحثين عن عمل الذين طردتهم السعودية قبل نحو عام ورحلتهم إلى بلدهم.

وقالت المنظمة الحقوقية إنها أجرت مقابلات مع بعض هؤلاء التيجرانيين الذين رُحلوا ، بموجب اتفاق مع أديس أبابا بين ديسمبر 2020 وسبتمبر 2021، مضيفة أن بعض هؤلاء تم عزلهم واحتجازهم لدى عودتهم إلى بلدهم، فيما منع آخرون من العودة إلى الإقليم وتم اقتيادهم إلى مراكز احتجاز إثيوبية.

فيما قالت الباحثة في حقوق اللاجئين والمهاجرين في "هيومن رايتس ووتش" ناديا هاردمان: إن "السلطات الإثيوبية تضطهد التيجراييين الذين تم ترحيلهم عبر احتجازهم بشكل غير قانوني عبر تنفيذ عمليات اختفاء قسري.