أفادت وكالة "سبوتنيك كازاخستان" صباح اليوم /الخميس/، أن جميع الرحلات الجوية في مطار عاصمة كازاخستان قد ألغيت حتى الساعة 12 ظهرا، وسط توقف مؤقت لخدمة الانترنت وعمل البنوك والبورصات.

وقالت الوكالة عبر تلجرام، "في مطار نور سلطان، تم إلغاء جميع الرحلات الجوية حتى الساعة 12 ظهرا. وهي رحلات إلى ألما آتا وسيمي وبيتروبافلوفسك وأكتوبي وتركستان وموسكو".

ومن ناحية أخرى، أفادت وسائل الإعلام بأنه تم تعليق عمل البنوك والبورصات في كازاخستان مؤقتاً وسط احتجاجات في البلاد، وفق تقرير صادر من البنك الوطني. كما ذكرت المصادر أن خدمة الاتصالات الخلوية والانترنت متوقفة حالياً في أكبر مدن البلاد. وفرضت كازاخستان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد على خلفية المظاهرات وأحداث الشغب التي رافقتها بسبب الاحتجاجات على زيادة مضاعفة في أسعار الغاز.

وبدأت الاحتجاجات الجماهيرية في كازاخستان في الأيام الأولى من العام الجديد إذ احتج سكان مدينتي جاناوزين وأكتاو في منطقة مانجيستاو وهي منطقة منتجة للنفط في غرب كازاخستان على زيادة مضاعفة في أسعار الغاز. ووجه رئيس كازاخستان قاسم زومارت توكاييف بتشكيل لجنة حكومية لتلبية مطالب المتظاهرين وخفض أسعار الغاز.

وامتدت الاحتجاجات إلى مدن أخرى أيضاً، ففي ألما آتا، أكبر مدينة وأول عاصمة للبلاد، اشتبك المتظاهرون مع قوات الأمن واستخدمت الشرطة الغاز والقنابل الصوتية.

وحث توكاييف المواطنين على التحلي بالحكمة وعدم الانجرار وراء الاستفزازات من الداخل والخارج. وأشار إلى أن الدعوات لمهاجمة المكاتب المدنية والعسكرية غير قانونية، والدولة "لا تحتاج للصراع، بل للثقة المتبادلة والحوار".

وفرض توكاييف حالة الطوارئ في منطقتي مانجيستاو وألما آتا حتى 19 يناير، كما أقال الحكومة وقال إن "مجلس الوزراء مسئول بشكل خاص لأنه خلق الوضع الذي أثار الاحتجاج".