ركزت الصحف السعودية ،اليوم الجمعة ، على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي, حيث قالت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها بعنوان ( إنسانية أنموذج ) : العمل الإنساني رافد أصيل في نهج المملكة وسياستها الراسخة ، وتترجمه بمواقف عملية تقدم اليوم نموذجا رائدا للبذل الإنساني والإغاثي الناصع، من خلال مركز الملك سلمان بإمكاناته وقدراته المؤسسية الكبيرة، واتساع خارطة دوره على امتداد جغرافيا العالم، بالاستجابة السريعة لكافة الدول التي تواجه شعوبها ومجتمعاتها أزمات تنموية ومعيشية، حيث امتدت المساعدات الإنسانية السعودية إلى أكثر من 75 دولة حول العالم بحزمة مشاريع إغاثية في مختلف القطاعات الحيوية، وكذلك دعم الدول الأكثر احتياجاً باللقاحات والمساعدات الطبية الوقائية واللازمة لمواجهة الجائحة.
وواصلت : ويحظى اليمن بنصيب كبير من الدعم وبرامج المساعدات والمشروعات التنموية، لمساعدة شعبها الشقيق في مواجهة جرائم ميليشيا الحوثي بحق الإنسان اليمني، وما ارتكبته وترتكبه من تدمير لمقدراته وفتن لتقسيمه؛ حيث تقدم المملكة للأشقاء دعما متكاملا لم يقتصر على توفير الغذاء والمساعدات الإنسانية لملايين المستفيدين من خلال المركز وبقية المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية، بل تجاوز ذلك إلى دعم البنك المركزي اليمني لتحسين الوضع الاقتصادي، والعديد من البرامج والمشاريع والمبادرات التي ينفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في شتى المجالات لدعم الاقتصاد وتثبيت الأمن والاستقرار.
وشددت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها بعنوان ( مفارقات التضخم والاختبار الصعب ) : بينما يحاول العالم الخروج من تداعيات جائحة كورونا ومتحوراتها، فرض التضخم المالي نفسه على واحدة من أكبر اقتصادات العالم، حيث تشهد الولايات المتحدة ارتفاعا هائلا في الأسعار، ما أعاد الأسواق الدولية إلى دائرة القلق من ركود إجباري، وآفات اقتصادية أخرى. ومن هنا بات واضحا أن العالم يواجه أزمة تضخم كبرى في أسعار المستهلك، دون أن يكون هناك حل جماعي لها، إذ ستحاول كل دولة إيجاد مخرج لها بعيدا عن حسابات واحتياجات الدول الأخرى. ولذلك، فإن الأجواء العالمية حيال التضخم ليست واضحة تماما، وربما كانت الأكثر غموضا بعد الأزمة الاقتصادية العالمية التي انفجرت 2008.
وتابعت : الكل يحاول نشر التفاؤل في هذا الميدان الذي يخيف الحكومات بصورة كبيرة، لأن التضخم لا يرتبط فقط بطبيعة النشاط الاقتصادي في كل الاتجاهات، بل يتصل بشعبيتها على الساحة الوطنية.
ويبقى الهدف الأول دائما هو السيطرة على التضخم الذي يعد من الناحيتين الاقتصادية والسياسية آفة، ينبغي التعامل معها وفق هذا التوصيف. التضخم الراهن ملتبس ومرتبك، لماذا؟ لكونه ارتفع إلى مستويات عالية للغاية، وسط أزمة عالمية لم تنته بعد، ففي الولايات المتحدة وبريطانيا - مثلا - قفز التضخم إلى أعلى مستوى منذ أربعة عقود تقريبا، والأمر ليس أفضل أيضا في منطقة اليورو. وبالفعل، يسيطر التضخم حاليا على المشهد العالم من كل جوانبه الاقتصادية، والمالية، سيتراجع بالطبع، إلا أنه ليس هناك اتفاق على موعد بدء تراجعه، لماذا؟ بسبب عدم وضوح الرؤية بعد في مواجهة فيروس كوفيد - 19، ومتحوراته الجديدة المستمرة في انتشارها، حيث يواصل إرباك الأسواق، وكذلك الحكومات التي تتجه إلى وقف شرائها للأصول أو على الأقل تخفيض وتيرة الشراء، وتغيير سياستها التي تستند إلى الإبقاء على مستويات الفائدة عند أدنى مستوى، والإقدام على رفعها تدريجيا.
وسط هذا المشهد الحرج، من المرجح أن يبقى التضخم فترة أطول، خصوصا إذا ما اضطرت الحكومات إلى مراجعة مخططاتها بشأن الأصول والفائدة، مع ضرورة الإشارة إلى أن النمو يشكل محورا آخر للقلق لدى جميع الدول، فهذا النمو الذي تحقق في العام الماضي مهدد هذا العالم بتأثيرات متحورات الفيروس الجديدة، ولا سيما أوميكرون. الأسواق ومعها الحكومات تعمل بكل طاقاتها لخفض التضخم، لكن السؤال يبقى، هل بإمكانها أن تقوم بهذا الخفض بمجرد أنها قررت ذلك؟ بالتأكيد لا يتراجع التضخم بقرار فوري، لكن الأهم من العمل على تراجعه لا بد من السيطرة عليه، ففي عدد من الدول يخرج عن السيطرة، وبالتالي يضاعف ما يمكن تسميته بفوضى الحراك الاقتصادي، وهنا تظهر مشكلة أخرى تتعلق بمدى ثقة المستثمرين باقتصاد يعاني التضخم، ومستوى قناعاتهم بأن الجهات المعنية يمكنها السيطرة عليها، في إطار مساعيها إلى إزالته.
وأوضحت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( التهاون أخطر ) : مازال (كوفيد - 19) يبعثر أوراق العالم، فبعد ظننا أن الجائحة في طريقها للانحسار ظهر علينا متحور (أوميكرون) الذي تسبب في إرباك جديد لسرعة انتشاره، فعادت أعداد الإصابات إلى الارتفاع مجدداً وفي كل أنحاء العالم حتى بلغت أرقاماً قياسية غير مسبوقة في عدد الإصابات اليومية، وفي المملكة أيضاً ارتفع عدد الإصابات إلى مستويات كنا قد نسيناها بعد أن انخفضت انخفاضاً ملموساً قبل ظهور (أوميكرون)، ولكن ماذا بعد؟ هل هناك متحورات أخرى خاصة بعد أن تم الإعلان عن متحور جديد مازال تحت الملاحظة؟ أم أن كورونا - كما يقول بعض الأطباء - في مراحله الأخيرة؟ وما ظهور المتحورات إلا دليل على ضعف فيروس كورونا.
وواصلت : في بلادنا مازال فيروس كورونا موجوداً كما هي الحال مع بقية دول العالم، فلا توجد دولة في العالم بمنأى عن هذه الجائحة مهما اتخذت من تدابير، فهي جائحة عالمية بكل المقاييس، وبالتالي يجب التعامل معها ومكافحتها على المستويات كافة دون أي تهاون كما حدث عند بداية الجائحة، لابد أن يستمر العمل المشترك الذي شهدناه، وأن تستمر الإجراءات كما كانت، فالدولة مازالت حريصة كل الحرص على سلامة المجتمع، فالإجراءات التي اتخذتها مازالت قائمة لم تتغير، بل إن الجرعة التنشيطية متوفرة للجميع وعليهم الحصول عليها فهي - بإذن الله - تحمي من أخذها أكثر ممن لم يحصلوا عليها، لذا وجب على أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين الإسراع للحصول عليها مع الالتزام بالإجراءات المتبعة من تباعد وكمامة وأي إجراء آخر قد يحمي بحول الله وقوته من الإصابة بالفيروس.
وأكدت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها بعنوان ( سلامة الإنسان أولا.. وفوق أي اعتبار ) : بدأت إجازة دراسية تعلن بداية تساؤلات تتجدد عن وعي المجتمع بحقيقة الخطر، الذي يعيشه العالم وطبيعة المرحلة الراهنة وأهميتها، فما يرصد من ارتفاع متزايد في عدد حالات الإصابة بمتحورات فيروس كورونا أمر يستدعي أهمية استدراك الجميع أن الخيارات، التي يتم اتخاذها، والتي ترتبط بفترة إجازة وجيزة قد تنعكس على المشهد العام فيما يتعلق بالمكتسبات، التي تم تحقيقها بعد جهود مستديمة وتضحيات لا محدودة أدت إلـى بلـوغ مراحل مطمئنة بالمقارنة عن أوضاع أكثر دول العالم تقدما.
وتابعت : الجميع، من المواطنين والمقيمين على حد سواء، يفترض به الالـتزام بالإجراءات الاحترازية والـتدابير الوقائية والخيارات العقلانية في خطط هذه الإجازة وما يمكن تجنبه من الأنشطة غير الضرورية، التي تزيد فيها نسب التجمعات ناهيك عن السفر خارج البلاد، وذلك في سبيل حماية المكتسبات، الـتي حققتها المملكة العربية السعودية في مواجهة هذه الجائحة. الجهود الـكبيرة، الـتي بذلـتها حكومة المملـكة، والتي كانت السبب في تحقيق مستوى انخفاض كبير في المنحنيات الـوبائية لجائحة كورونا، كما تمكنت بفضل حرص الـقيادة الـرشيدة ودعمها من مواجهة آثارها السلبية على كل المستويات، ويأتي التأكيد على مَن لم يتلقوا الجرعة المعززة من التحصين إلـى المبادرة لتلقي اللقاح انطلاقا من مبدأ الحرص على الحفاظ على صحة المجتمع وسلامة الجميع وحماية الإنجازات الصحية، خاصة أن أغلب الحالات الحرجة هي من غير المحصنين بما يثبت أن اللقاح بات خيارا أوحد لحماية أرواح الجميع.