الأحد 26 مايو 2024

ترسيخ ملامح الجمهورية الجديدة.. سياسيون: زيارة الرئيس السيسي للكاتدرائية تؤكد الوحدة الوطنية وعدم التمييز

الرئيس السيسي خلال زيارته الكاتدرائية أمس

تحقيقات7-1-2022 | 15:53

أماني محمد

تقليد مستمر حرص عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو زيارة الكاتدرائية وتهنئة الأقباط بعيد الميلاد المجيد، وذلك منذ توليه المسئولية حيث شارك في أول قداس لعيد الميلاد في 2015 ومنذ ذلك الحين يحضر هذا الاحتفال باستمرار، وكان المشهد أمس في كاتدرائية ميلاد المسيح هو أحد مظاهر الود والترحيب بالرئيس السيسي.

وخلال كلمته أمس، أكد الرئيس السيسي من داخل كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية، على وحدة الشعب المصري بأكمله، قائلًا: «بدأنا في مصر طريقًا معًا ونعاهدكم على استكماله معًا، إن شاء الله عام خير ونماء على كل المصريين، وربنا يعيني أكون خادم شريف للبلد وليكم»، مضيفا: «هذا الطريق الجمهورية الجديدة التي تتسع لنا كلنا نعيش فيها بسلام وأمان مع بعض، وهذا الكلام لكل المصريين».

وقد أكد سياسيون أن رسائل الرئيس السيسي أمس هي تأكيد لمبادئ الوحدة الوطنية وعدم التمييز بين أبناء الوطن الواحد، وكذلك توضيح وترسيخ لملامح الجمهورية الجديدة التي تركز على حقوق الإنسان والتنمية المستدامة والترابط الوطني، موضحين أن كلمة الرئيس أكدت أن الوحدة الوطنية أساس للتنمية المستدامة والمستقبل الوطني.

مبادئ الوحدة الوطنية وعدم التمييز

وفي هذا السياق، قال الدكتور حسن الخولي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته في قداس عيد الميلاد المجيد أمس بكاتدرائية ميلاد المسيح في العاصمة الإدارية الجديدة حملت جوانب في غاية الأهمية بشأن حقوق الإنسان والمواطنة والتسامح والوحدة الوطنية، مؤكدا أن مصر كلها نسيج واحد.

 وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن جميع أبناء الشعب المصري واحد ولم يكن بها أية تفرقة بين المسلم والمسيحي، لكن ظهرت محاولات التفرقة مع دخول الفكر الوهابي لمصر في السبعينيات من القرن الماضي، مشيرًا إلى أن كلمة الرئيس السيسي تسد ثغرة كانت موجودة من قبل، فلم يكن رؤساء مصر السابقين يعطونها اهتماما كبيرا.

وأكد الخولي أن الرئيس السيسي يؤكد دائما مبادئ الوحدة الوطنية وأن الشعب المصري واحد بدون تمييز أو تفرقة بين أبنائه، مشيرا إلى أن كلمة الرئيس أكدت أن الوحدة الوطنية أساس للتنمية المستدامة والمستقبل الوطني حيث أكد أن الجمهورية الجديدة هي جمهورية تتسع للجميع وأنها جمهورية الحلم والأمل والعلم والعمل.

وأشار إلى أن الكلمة تبشر بمستقبل متميز لمصر بشأن الوحدة الوطنية والحفاظ على اللُحمة بين أبناء الوطن، موضحا أن الجمهورية الجديدة في مصر تتسم بعدة ملامح ومنها دعم حقوق الإنسان والوحدة الوطنية والتركيز على التنمية المستدامة التي تحتوي على عنصر في غاية الأهمية وهو العنصر البشري.

وأشار إلى أن مصر في عهد الرئيس السيسي تهتم بكل فئات المجتمع مثل الشباب والمرأة وذوي الإعاقة وحل مشكلات الغارمات وتدريب وتأهيل الشباب للقيادة وتطوير العشوائيات وعمل تجمعات سكنية مناسبة، بجانب مبادرة حياة كريمة، مؤكدا أن كل فئات المجتمع تحصل على حقوقها تحقيق لمبدأ العنصر البشري والتنمية المستدامة.

ولفت إلى أن أي تنمية في أي مجتمع هدفها الإنسان، فمشروع حياة كريمة الذي يطبق في الريف والقرى يحقق هذا الهدف للنهوض بحياة المواطنين والفئات الأكثر احتياجا ومراعاة العنصري البشري والإنساني في التنمية.

يعكس الترابط الوطني

ومن جانبه، أكد الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته لكاتدرائية ميلاد المسيح وتهنئة الأقباط بعيد الميلاد المجيد بعث بعدة رسائل مهمة ومتعددة، تضمنت التأكيد على الوحدة الوطنية بين المصريين جميعا، وهو ما يعرف باسم التكامل القومي وهو الترابط والتلاصق بين مواطني الدولة جميعا بصرف النظر على الأماكن أو الثقافات أو الديانات.

وأوضح بدر الدين في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الرئيس السيسي أكد مبادئ الهوية والانتماء والارتباط والولاء للدولة القومية، وكذلك أن مصر دولة مسالمة ولا تستسلم وأنها دولة قوية ومؤثرة، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي أكد أنه بتكاتف الجميع تستطيع الدولة أن تحقق الكثير من النجاحات والإنجازات.

وأكد أن مصر تستعد للجمهورية الجديدة من حيث المكان مع افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة وكذلك من حيث الآمال والطموحات المتوقعة ومن حيث ارتباط المواطنين ببعضهم البعض، موضحا أن استقبال الرئيس السيسي أمس كان حافلا واتضحت فيه مظاهر الترحيب والود والارتباط بالقيادة والتجانس بين المصريين بغض النظر عن ديانتهم.

وأشار إلى أن زيارة الرئيس السيسي للكاتدرائية والمشاركة في قداس عيد الميلاد المجيد هي تقليد سنوي بدأه منذ توليه الحكم حيث يشارك المصريين المسيحيين في احتفالاتهم وأعيادهم، بما يؤكد الارتباط بين القيادة والشعب بمختلف فئاته وكذلك التماسك والتكامل القومي، موضحا أن الرئيس السيسي وجه التحية لقداسة البابا ولرجال الدين المسيحي ولكل الحاضرين في القداس وهو ما عكس عمق الارتباط بين الجانبين.