الأربعاء 26 يونيو 2024

قالها الرئيس.. جمهورية العمل والأمل

مقالات8-1-2022 | 11:48

العمل ميراث الأنبياء وها نحن قد أصبحنا فى العام الجديد والذى يبنى على حصاد الأعوام السابقة، ونعرف جميعاً أن الزمان فيه اتصال ومن الثوابت الآنية أن جمهوريتنا الجديدة التى صرح بها الرئيس فى الاحتفالات بأعياد المصريين بالكاتدرائية قائمة على العمل والأمل.

 ولاشك أن هذه الجمهورية تواجه الكثير من التحديات منها المحلى والعالمى خصوصاً أن الجائحة خلفت وراءها دروساً مستفادة واستطاعت مصر بالعمل وحده أن تلتقط أنفاسها وتستطيع بالعمل أيضٱ أن تواجه التحديات الخارجية التى تتمحور فى ميراث الشرق الأوسط وكيفية التعامل مع قضايا المنطقة والخريطة الجديدة بعد فوضى ما يسمى بالربيع العربى، فهناك دول فى المنطقة مازالت تعانى كاليمن وسوريا فقد تغيرت أمور كثيرة وتم إعادة ترتيب المصالح السياسية وسقوفها.

 وتراجعت بعض القوى العظمى وحدثت حالة من قلب الموازين أما مصر بالعمل الجاد والسياسات المتوازنة والإدارة الرشيدة والسعى الدائم للتهدئة فى المنطقة فعلت الكثير.

 ويأتى مشروع الشام الجديد وعودة التواصل مع كل الدول إلى حضن مصر العربية برغم كل الأخطار التي تحيط بمصر سواء فيما يخص العمق الإستراتيجي الغربى فى الشقيقة ليبيا أو ما يحدث جنوباً فى السودان والتعنت الإثيوبى من ناحية أخرى .

ومع كل تلك الظروف تعمل مصر ولا تكل بإرادة لا تلين لتدخل العام الجديد بالأمل والتفاؤل والعمل بعناصر قوتها الضاربة والشاملة وقدرتها على التعامل مع القضايا سواء إقليميا ودوليا ماضية فى طريق التنمية والتوسع الحضارى مما يمثل نقلة نوعية لمصر استطاعت بها أن تعرف كيف تدير ثرواتها وبالعمل وحده وضعت الدولة إستراتيجية للانتقال إلى عالم جديد فى التعليم والمعرفة والقوى الناعمة بأشكالها المختلفة.

إن مصر فى عامها الجديد ٢٠٢٢ تفعل ما فعلته دوماً منذ وصول رجل الأمل الدائم الرئيس السيسى لتواصل البناء الداخلى وتصد كل التحديات الخارجية التى يتفاجأ بها العالم كل يوم فى ظل تنازع القوى فالعالم الحالى لا يخضع لقوة وحيدة خصوصاً أن النظام العالمى الذى وضعه بعد الحرب العالمية الثانية لم يعد صالحاً والحل الوحيد لمواجهة حالة عدم التضامن العالمى ومخاطرها هو العمل الدائم والسعى وراء المحافظة على الاستقرار فى ظل حجم التغيرات التى تركتها الجائحة على مسار البشرية.

وهنا لابد أن تظل الجمهورية الجديدة فى مسارها الواضح برؤية وطنية مخلصة فمن يربح الآن سيربح مستقبلاً فى ظل جمهورية "الحلم والأمل" العلم والعمل القادرة وليست الغاشمة المسالمة وليست المستسلمة..  "عاشت بلادى".