قالت الولايات المتحدة، أمس الجمعة، إنها وافقت على المغادرة الطوعية لموظفي الحكومة الأمريكية غير الضروريين وأفراد أسرهم من القنصلية العامة في مدينة ألما اتا بكازاخستان، وسط حالة الطوارئ المستمرة في البلاد.
وأضافت الوزارة، "يجب أن يدرك المواطنون الأمريكيون في كازاخستان أن الاحتجاجات العنيفة قد تؤثر بشدة على قدرة السفارة الأمريكية على تقديم الخدمات القنصلية، بما في ذلك مساعدة المواطنين الأمريكيين الذين يغادرون كازاخستان"، وفقا لرويترز.
وتشهد كازاخستان منذ أيام موجة احتجاجات، بدأت بمطالب اقتصادية تحولت اليومين الأخيرين لاشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن في عدد من المدن بينها ألما آتا كبرى مدن البلاد.
وانطلقت الاحتجاجات في المناطق الغربية للبلاد على خلفية ارتفاع حاد في أسعار الغاز، ورغم موافقة السلطات على خفض الأسعار إلى مستواها السابق، لم تهدأ المظاهرات بل امتدت لأنحاء أخرى في البلاد، ما دفع الرئيس قاسم جومارت توكاييف لإقالة الحكومة وإعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد، بما فيها العاصمة نور سلطان.
وأعلنت دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي في وقت سابق، إرسال قوات حفظ سلام إلى كازاخستان بعد مناشدة رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف قادة الدول الأعضاء في المنظمة مساعدة بلاده في التغلب على ما وصفه "بالتهديد الإرهابي".
وتشمل قوات حفظ السلام الجماعية، بالإضافة إلى قوات روسيا الاتحادية، وحدات من القوات المسلحة لبيلاروس وأرمينيا وطاجيكستان وقيرغيزستان.