السبت 28 سبتمبر 2024

تمرد فارك يلقي السلاح في كولومبيا الطامحة إلى السلام

27-6-2017 | 17:23

 

أفضل نبأ لكولومبيا خلال نصف قرن"، بهذه العبارة رحب الرئيس خوان مانويل سانتوس الثلاثاء بإنهاء القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، حركة التمرد الرئيسية في البلاد، عملية إلقاء سلاحها بعد نزاع دام أكثر من نصف قرن.


ومن المقرر تنظيم حفل رسمي في  ميسيتاس بوسط البلاد، بحضور الرئيس خوان مانويل سانتوس وقائد القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك، ماركسي) رودريجو لوندونيو الملقب "تيموشنكو" الذي وصل في مروحية مساء الاثنين.


وكتب لوندونيو على تويتر بعيد وصوله "أشعر بتأثر عارم ولدي تطلعات كبرى"، وارتدى قميصا يحمل علم النروج في تحية الى البلد الذي لعب إلى جانب كوبا دورا ضامنا لاتفاق السلام المبرم في نوفمبر.


وأعلنت البعثة الأممية في كولومبيا المكلفة الاشراف على نزع السلاح وتدمير الاسلحة الاثنين عن اتمام "تخزين كل الأسلحة الفردية المسجلة لحركة فارك وعددها 7132 قطعة سلاح، باستثناء تلك التي ستستخدم، وفقا لخارطة الطريق، لضمان أمن المعسكرات الـ26" التي سيصار فيها الى تجميع حوالى سبعة آلاف عنصر من فارك.


وإثر الاعلان علق سانتوس على تويتر بالقول ان "نزع السلاح يشكل انطلاقة لكولومبيا جديدة تتقدم نحو السلام. شكرا لبعثة الأمم المتحدة على دعمها وعملها".


وتهدف العملية الإجمالية المنبثقة من اتفاق السلام الموقع في نوفمبر الماضي بين الحكومة وقوات فارك والذي عاد على سانتوس بنوبل السلام، الى طي صفحة النزاع المسلح الأطول في أمريكا اللاتينية الذي أسفر عن مقتل أكثر من 260 الف شخص وفقدان أكثر من 60 ألفا ونزوح 7,1 ملايين.


وقال سانتوس في الأسبوع الماضي خلال زيارة الى باريس ان "الفارك، التمرد الأقوى والأقدم في أمريكا اللاتينية، سيزول من الوجود"، معتبرا أن هذا اليوم "سيغير تاريخ كولومبيا".


غير أن المرحلة الأخيرة لنزع السلاح التي تخصص لتسليم الـ40% من الاسلحة المتبقية الى الامم المتحدة، تخللها اعتداء بالقنبلة في 17 يونيو في مركز تجاري في بوجوتا، أدى الى مقتل ثلاثة بينهم فرنسية.