فى كثير من الأحيان يتعرض بعض الأشخاص لمواقف قد يصبح فيها متهم بانتهاك الخصوصية برغم نبل الهدف للمحافظة على المصلحة العامة، وهو ما حدث مع أحد المسافرين الأمريكيين، والذى لعبت الصدفة دورا كبيرا لجعله يرى رسالة نصية لمسافرة كانت تركب أمامه فى المقعد بالطائرة والتى كتبت فيها أنها مصابة بكورونا ونجحت فى خداع الجميع لتعود لمنزلها دون أن يكتشفون أمرها.
ووفقًا لموقع "ديلى ميل" صُدم مسافر أمريكي يدعى ريديتور لاكتشاف أحد المسافرات معه على متن الطائرة وهى ترسل رسالة نصية إلى صديق لتقول فيها إنها مصابة بكورونا لكنها صعدت إلى الطائرة على أي حال، وكان حظه الغير سعيد هو الذى دفعه للجلوس خلف الراكبة المصاب بفيروس كورونا ولاحظ النص الذي كانت ترسله من خلال الفجوة بين المقاعد.
كانت المرأة قد كتبت على جهاز الجوال الخاص بها أن "نحن" أي أنها وشخص آخر على الأقل كانت تسافر معه وعلموا أنهم مصابون بكورونا، لكنهم قرروا اللحاق برحلة مبكرة إلى الوطن بدلاً من الحجر الصحي.
وحتى هذه اللحظة لم يرتكب خطأ ولكن غضبه جعله يقوم بتصوير الرسالة والفتاة وهى ممسكة بالجوال ثم قام بنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعى وكتب عليها هل هذا قانوني، وقد كان منزعجًا مما اكتشفه، وشعر العديد من المعلقين على المنشور بالرعب نفسه من أن المرأة ستعرض الآخرين عن قصد للفيروس.
كتب أحدهم: أتعجب من الناس الذين يعرفون أنهم مصابون بالفيروس ولا يتخذون الاحتياطات اللازمة لإبقاء الآخرين في مأمن منه، وقال آخر توجه إليها وقل لها انتظري واسألها بصوت عالى هل لديك كورونا ودع الآخرين من حولها يعرفون.
ومع ذلك ، كان المعلقون الآخرون أكثر قلقًا من أن هذا الشخص قرأ الرسائل النصية لشخص آخر ووصفوه بالمتطفل وكتب أحدهم: أفتقد الأيام التي كان الناس يهتمون فيها بشؤونهم الخاصة ولماذا تقرأ رسائل نصية لأشخاص آخرين وكأنها نشاطك التجاري؟ أنت لا تعرف حتى ما إذا كانوا يمزحون، وكتب ثالث: الجزء الصادم فى الموضوع هو قراءة الرسائل النصية لشخص ما، مهما كانت المعلومات التي يحتويها.
ومع ذلك ، لا يزال آخرون يقولون إن الخصوصية تخرج من النافذة عندما تكون صحة الآخرين وحياتهم في خطر وقال آخرون أي شخص يتأذى بشأن خصوصيتها وهم حرفياً أشخاص لديهم أشياء يفعلونها ويخفونها ويتعين عليهم الدفاع عن هذا الموقف أو أن حوارهم الداخلي سيطلق عليهم المنافقين.
على النقيض من هذا الموقف ، وضعت مدرسة كانت مسافرة من شيكاغو إلى ريكيافيك في ديسمبر في الحجر الصحي في حمام الطائرة لمدة أربع ساعات بعد إجراء اختبار سريع إيجابي أثناء العبور وبعد ركبوها الطائرة بدأ حلق ماريسا فوتيو يؤلمها خلال حوالي ساعة من رحلتها واستخدمت أحد الاختبارات السريعة التي أحضرتها معها في الرحلة وعندما اكتشفت أنها مصابة بالفعل بكورونا أخطرت الحضور بالطائرة وأغلقت نفسها في أحد المراحيض.