السبت 18 مايو 2024

لاجئو الصومال يأسفون للعودة إلى بلادهم

27-6-2017 | 18:09

عندما قرر آدن حسين، وهو في سن المراهقة مغادرة الصومال إلى كينيا على أمل متابعة دروسه بعيدا عن مآسي الحروب في بلاده، لم يكن يدري أنه سيجد نفسه بعد سنوات مجبرا على العودة من حيث أتى، لتتبخر أحلامه بالحصول على تعليم مناسب.

ترك حسين عائلته، وتوجه إلى مخيم داداب في كينيا المجاورة، أكبر مخيمات اللاجئين في العالم وأقدمها، وهو أشبه بمدينة تتولى إدارتها الأمم المتحدة وعشرات المنظمات الإنسانية.

وقال المراهق، الذي أصبح شابا اليوم، وعاد قبل فترة قصيرة إلى بيداوه (جنوب) في الصومال:"هناك كنت أتلقى تعليما مجانيا".

ففي أغسطس الماضي، وبعد 6 سنوات على وصوله إلى داداب، استفاد آدن 21 سنة، من عرض بالعودة قدم إلى اللاجئين الصوماليين، عندما أعلنت الحكومة الكينية أنها تريد إقفال المخيم.

ويؤكد أنه تسلم 400 دولار (355 يورو)، ووعد بتأمين مسكن وبالاستفادة من المساعدات الصحية والمدرسية، وهي الخدمات نفسها التي كان يحصل عليها في داداب، لكن منظمات الدفاع عن حقوق الانسان انتقدت ما سمته عودة قسرية الى منطقة حرب لا يتوافر فيها اي من هذه الخدمات، وفي نهاية المطاف، لم يحصل إلا على المال. ولا يخفي خيبته الشديدة لعجزه عن متابعة دروسه الثانوية.

وخلال 18 شهرا، غادر أكثر من 50 ألف لاجىء داداب وعادوا إلى الصومال، التي تعد مرادفا لدولة "فاشلة" منذ سقوط الرئيس سياد بري قبل أكثر من 20 سنة، وهذه الفوضى التي أدت إلى ازدهار الميليشيات والعصابات الإجرامية والمجموعات الإسلامية، أطاحت نظام التعليم الوطني الذي بدت الحكومات المتعاقبة عاجزة عن إعادة العمل به.

    الاكثر قراءة