يناقش منتدى شباب العالم في ثالث أيام فعالياته، اليوم، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، تجارب تنموية في مواجهة الفقر، حيث تستعرض الجلسة لتجربة المصرية في مواجهة الفقر وتحسين جودة حياة المواطنين وغيرها من جهود التنمية التي تبذلها الدولة، وهو ما أوضحته الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط في كلمتها خلال الجلسة النقاشية اليوم.

وخلال السنوات الماضية نجحت مصر في خفض معدلات الفقر للمرة الأولى منذ 20 عاما، حيث تراجعت معدلات الفقر في مصر إلى 29.7% في العام 2019-2020 مقابل 32.5% في العام 2017-2018، وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

 

معدل الفقر في مصر

وكشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بشأن مؤشرات الفقر من واقع بيانات بحث الدخل والإنفاق والاستهلاك في (2019-2020)، فإن نسبة الفقر المدقع على مستوى الجمهورية إلى 4.5% مقابل 6.2% في 2017-2018، مرجعًا ذلك إلى جهود الإصلاح الاقتصادي، مشيرا إلى أن نسبة الفقراء تزداد مع زيادة حجم الأسرة.

وأرجع الجهاز السبب في ذلك أن زيادة حجم الأسرة هو سبب ونتيجة للفقر في نفس الوقت، فهو نتيجة لأنه ليس لدى الأسر الفقيرة الحماية الاجتماعية الكافية وبالتالي تلجأ هذه الأسر إلى زيادة عدد الأطفال كنوع من الحماية الاجتماعية عند التقدم في السن أو الإصابة بالمرض باعتبارهم مصدر للدخل، وبالتالي فالأسرة عليها مسئولية كبيرة في زيادة نسب الفقر بسبب زيادة عدد أفرادها.

وأوضح الجهاز أن 80.6% من الأفراد الذين يعيشون في أسر بها 10أفراد أو أكثر هم من الفقراء، و48.1% من الأفراد الذين يقيمون في أسر بها 6-7 أفراد فقراء، مقارنة بـ 7.5% من الأسر التي بها أقل من 4 أفراد، وأن مؤشرات الفقر تتناقص كلما ارتفع مستوى التعليم، وبلغت نسبة الفقراء بين الأميين 35.6% مقابل 9.4% لمن حصل على شهادة جامعية في (2019/2020).

وسجلت نسبة الفقراء بين حاملي الشهادات فوق المتوسط 15.2%، وبلغت النسبة بين من حصلوا على شهادة ثانوية 17.4%، وبين الحاصلين على شهادة تعليم أساسي 33.1% في(2019/2020).

 

تحسين جودة الحياة

وتعمل الدولة المصرية على تحسين جودة حياة المواطنين من خلال عددا من المشروعات من بينها مبادرة حياة كريمة وتطوير الريف المصري، وهو المشروع القومي الذي تنفذه الدولة برعاية الرئيس السيسي ويستهدف نحو 60% من المواطنين في مصر، بضخ استثمارات تقدر بنحو 700 مليار جنيها لتطوير الريف المصري خلال ثلاث سنوات.

 

برنامج الدعم النقدي المشروط تكافل وكرامة وهـو برنامـج التحويـلات النقديــة المشروطـة الـذي أطلقـتـه وزارة التضامـن الإجتماعـي تحـت مظـلة تطويــر شــبكات الأمـان الإجتماعــي، ويستهدف الأسرة والطفل والمرأة وذوى الإعاقة والمسنين والشباب، وفقا لشروط محددة وضعتها الوزارة، بهدف توفير حماية اجتماعية للأسر والفئات تحت خط الفقر والأوى بالرعاية.

وبرنامج فرصة وهو برنامج للتمكين الاقتصادي حيث يساعد الفئات الأكثر احتياجا يمكنهم ويؤهلهم للحصول على فرص عمل كريمة.

وكذلك برنامج "مستورة" للتمويل متناهي الصغر، والذي يشمل تقديم قروض للمشروعات متناهية الصغر في الإنتاج سواء الحيواني أو الصناعي أو التجاري أو الخدمي بجانب المشروعات المنزلية التي لا تتعارض مع الصحة والبيئة والأمن، وتستهدف السيدات التي لم تحصلن على مساعدة تكافل وكرامة وكذلك أصحاب معاش الضمان الاجتماعي والسيدات ذات الدخل البسيط ومعدومي الدخل، وقدمت نحو 20 ألف قرض بمبلغ 332 مليون جنيها، في 26 محافظة.

وكذلك برنامج "اثنين كفاية" للحد من الزيادة السكانية، حيث أن حملة 2 كفاية تستهدف التوعية بضرورة تنظيم الأسرة، وقد نجحت في تنظيم 2.4 مليون زيارة منزلية نجحت في تحويل 329 ألف سيدة إلى عيادات تنظيم الأسرة، وكذلك استخدام 52 ألف أسرة لوسائل تنظيم الأسرة، بجانب تردد 62 ألف سيدة على العيادات.

 

وسكن كريم هو برنامج لتوفير الخدمات الأساسية للأسر الفقيرة والمحرومة من مياه شرب نقية وصرف صحي وترميم أسقف لمنازل الأسر لكفالة حقها في العيش في سكن كريم، لتحسن المؤشرات الصحية للأسر المستفيدة من المبادرة في المناطق الفقيرة والمحرومة من الخدمات وتقليل التلوث وخفض معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة.، بجانب تحسين البنية التحتية والمؤشرات البيئية لمساكن الأسر المستفيدة، وإتاحة فرص عمل للعاطلين من الجنسين لتنفيذ مكونات البرنامج بالمناطق المستهدفة، وتعزيز قدرات الجمعيات الأهلية وجمعيات تنمية المجتمع المحلية في إدارة مبادرات الحماية الاجتماعية والمقاولات الصغيرة.