حوار: سما الشافعى
عرفها الجمهور بالفتاة الشقية الجميلة المبتسمة دائماً، تصدرت الصفوف فى السينما وأصبحت نجمة شباك خلال السنوات الماضية، إنها الفنانة ياسمين عبد العزيز التى قدمت أول بطولة درامية فى رمضان خلال أحداث مسلسل «هربانة منها»، التقتها «المصور» لتؤكد أنها قدمت ٣٠ شخصية خلال شهر رمضان وهذا يُعد انتحاراً -من وجهة نظرها- ولن تكررها مرة ثانية.
والغريب أن ياسمين ترفض نتائج استطلاعات الرأى واستفتاءات السوشيال ميديا حول المسلسلات الأكثرمشاهدة لأنها شخصياً وغالبية الأمهات لا يفقهن في اليوتيوب وأنواعه من مواقع التواصل الاجتماعى في حين أنها تقول أن عدد مشاهدات الفيس بوك لحلقات مسلسلها وصلت لـ٣٥ مليون مشاهدة ، و٢١مليون مشاهدة على اليوتيوب
بداية.. ما الأسباب التى دفعتك لخوض تجربة «البطولة الدرامية» بعد ابتعادك عنها منذ مشاركتك فى مسلسل «امرأة من زمن الحب»؟
أولا.. أريد أن أشير إلى أن الفنان المتميز هو الذى يجمع بين نجاحه فى السينما والدراما، كما أننى كنت بعيدة عن الدراما منذ سنوات، وتحديدا منذ مشاركتى فى مسلسل « امرأة من زمن الحب»، الذى تم عرضه فى التسعينيات، كما أننى أثبت ذاتى فى السينما وأصبحت أحقق إيرادات ضخمة، فلا بد أن أذهب للأسر المصرية داخل منازلهم، خاصة أن السينما أصعب من التلفزيون، لأن خروج الجمهور من منازلهم وقطعهم تذاكر وذهابهم لنجمهم المفضل هذا صعب، أما التلفزيون يشاهده الجمهور دون حاجة للخروج من المنزل، ولذلك قررت الذهاب إلى جمهورى.
«هربانة منها».. يناقش علاقة الرجل بالمرأة فى إطار كوميدى.. ما السر وراء تقديم هذا النوع من الدراما؟
لأننى دائما أتضامن مع المرأة، خاصة أنها فى مجتمعنا دائما مقهورة جدا، كما أن فكرة المسلسل أعجبتنى، ووافقت فورا على تقديمه، لكن بشكل كوميدى وظريف يسهل على المشاهد فهمه دون اكتئاب.
بماذا اختلفت ياسمين عن غيرها من الذين سبقوها فى تقديم مسلسلات تعتمد على علاقة الرجل بالمرأة.. مسلسل «هو وهى» للسندريلا على سبيل المثال؟
طبعا.. يكون لى الشرف والفخر عندما أشبه بالسندريلا، ولكن هنا مسلسل «هربانة منها» مختلف جدا فى المحتوى والإطار الكوميدى، فهو يناقش مشكلات العصر الحالى، وأسباب الخلافات الزوجية النابعة عن سوء استخدام التكنولوجيا، فنجد هنا أن محتوى مسلسل «هربانة منها» مختلف تماما عن محتوى مسلسل «هو وهى» شكلا ومضمونا».
لماذا تدور أحداث العمل داخل إطار فكرة المطاردة «القط والفأر»؟
لأنه الواقع.. وطبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة مثل علاقة القط بالفأر، وذلك بسبب تطور التكنولوجيا والثقافة، وفى العصر الحالى هناك تحدٍ من المرأة أنها مثلها مثل الرجل وتحدٍ من الرجل أنه دائما الأفضل، فنجد علاقتهما تشبه القط والفأر.
ما أكثر شخصية أرهقتك من ضمن شخصيات «هربانة منها»؟
الشخصية الدرامية التى قدمتها فى الحلقة السادسة؛ لأن تقمص أدوار النكد صعب جدا، لأننى بطبيعتى لا أفضل النكد، ودائما أميل ناحية المرح والكوميديا، لهذا يمكن القول إن الشخصية الحزينة التى قدمتها كانت أكثر إرهاقا، من بين جميع الشخصيات التى جسدتها فى المسلسل.
هل هناك شخصية من بين الشخصيات تلك تستحق لقب «الأقرب إلى قلبك»؟
الشخصيات الشعبية وشخصية الفلاحة، فالشخصية الشعبية أحبها وأحب تقديمها دائما فى جميع أعمالى سواء درامية أو سينمائية، وشخصية الفلاحة قدمتها لأول مرة فى المسلسل وأحببتها.
ما سبب موافقتك على مسلسل «هربانة منها» منذ البداية؟
وافقت على المشاركة فى عمل درامى، لأننى كنت أرغب فى تقديم عمل مختلف، بما أننى ملولة وأكره الروتين، ولم أقدم مسلسلات منذ زمن كبير قررت بأن أقدم كل يوم شخصية حتى أكون قريبة من السينما، وبالفعل قدمت ذلك، لكن الأمر كان متعبا ومجهدا بشكل كبير، لأننى كنت كل يومين أغير شخصية، ولأننى وصلت إلى مرحلة من الإجهاد الكبير بسبب تقديمى، مرة دوراً شعبياً وبعدها بيومين جسدت شخصية كل بنت ناس فكان ذلك يختلف معى فى الأداء، وفى بعض الأحيان أنسى حتى الأسماء، إضافة إلى تغيير الملابس والديكور وشكل الشخصية وأيضًا لا يوجد ديكور أساسى فكنا ننتقل يوميا من مكان إلى آخر.
بعد «هربانة منها».. هل من الممكن أن تقدمى عملا يضم شخصيات متعددة مرة أخرى؟
أتمنى ألا يتكرر الأمر، ولا يمكن أن أقدم حلقات منفصلة مرة أخرى، لدرجة أن الفنانة منى زكى هاتفتنى وأكدت لى أننى قدمت كل الشخصيات، وسألتنى .. «هتقدمى إيه تانى فى السينما والدراما؟».. كما أنها شخصيات مرهقة فهى حرق لمعظم الشخصيات التى من الممكن تقديمها بعد ذلك.
ما السبب وراء اختيار مصطفى خاطر لدور البطولة؟
مصطفى خاطر ومعتز التونى كانا من البداية سيقدمان معى المسلسل قبل ترشيح الفنان تامر حسنى والمخرج محمد سامي، لكن بعد ذلك معتز ومصطفى كانا يقومان بتصوير «شكشك شو»، وعندما انتهيا، عدنا واستكملنا أعمالنا بالفريق المرشح له من البداية.
هل السيناريو الذى تم تقديمه لتامر حسنى والمخرج محمد سامى حدث فيه بعض التغيير؟
السيناريو والفكرة لم يحدث بهما أى تعديل، وما تم تعديله فقط اسم العمل والبطل والمخرج.
لماذا رقم واحد تحديدا.. وكيف توصلت إلى هذا الرقم؟
لا أمتلك فى يدى تقييمى لنفسى، لكن مقياسى لذلك أننى طول عمرى أقدم سينما منذ أن كان عمرى ستة عشر عاما، فكنا نعرف النجاح فى كم الإيرادات، أما نجاحى فى التلفزيون فلا يقاس بنسب المشاهدة او الاستفتاءات الوهمية بل من أجري، فأنا الأعلى أجرا، والقناة اشترت مسلسلى بمبالغ باهظة، ولذلك أقول إننى رقم واحد، وإننى الأعلى أجرا بين النجوم سواء كانوا فنانين أو فنانات.
وماذا عن استطلاعات الرأى والسوشيال ميديا والاستفتاءات على قنوات اليوتيوب؟
موضوع شركات واستطلاعات الرأى واليوتيوب مطعون فيه حاليًا وغير صحيح، فعندما قدمت مسلسل «امرأة من زمن الحب» ووقتها كان عندى ١٦ عاما هل كان هناك يوتيوب أو شركات أبحاث قالت إن المسلسل ناجح أو حاز على أعلى نسب مشاهدة، العمل الناجح الناس تنتظره، وهذا لا يعنى أن اليوتيوب ليس له دور، لكنه ليس الأساس لأنى ووالدتى والأمهات لايفقهون فى اليوتيوب ولكنهم يشاهدون جميع المسلسلات فى المنازل، فمن الحلقة ١٨ عدد مشاهداتى على الفيس بوك ٣٥ مليون مشاهدة وعلى اليوتيوب ٢١ مليونا، فبما أننى أول عام أقوم ببطولة درامية خلال الماراثون الرمضانى، وأصل إلى كل هذه الأرقام، فمن الطبيعى أن من يقدم مسلسلا منذ ١٠ سنوات أن يكون أعلي.
بالحديث عن الأجر.. هل لديك يقين أنك الأعلى أجرا بين النجوم؟
بالطبع.. أنا أعلى أجرا فى الدراما كلها هذا العام سواء ممثلين وممثلات، وأنا أدرى بذلك وأدفع ضرائبى بانتظام، والضرائب وهى من تثبت أننى الأعلى أجراً أمام الجميع.
من الممكن أن يكون أجرك سببه نجوميتك من خلال أفلام السينما وليس نجومية الدراما؟
هناك الكثيرون كانوا نجوم سينما مشاهيراً جداً، وتوجهوا بجانب السينما إلى التلفزيون ولم يحصلوا على هذه الأرقام التى أحصل عليها، بل هم أقل منى أجرا وفقا لأرقام الضرائب.
هل ستشاركين بعمل درامى جديد فى رمضان المقبل؟
هذا شيء مؤكد وقرار نهائي، وسأقدم العام المقبل مسلسلا جديدا، وبالفعل منذ الآن جاء لى أكثر من عرض من خلال شركات كثيرة.
موسم دراما رمضان شهد أكثر من عمل كوميدي.. كيف نجحتِ فى حجز مكان لك وسط هذا الكم من الأعمال؟
بعض الذين ينجحون فى الكوميديا يقدمون السهل عن طريق الألفاظ والتعرى الذي يجذب المشاهد، وهذا لا يسبب لهم إرهاقا بل تعتبر كوميديا سهلة؛ لكن الأصعب البعد عن الابتذال وفى نفس الوقت إضحاك المشاهد بعيدا عن أى تعرٍِ، فالعمل الكوميدى من أصعب ألوان التمثيل وأصعب من الدراما، فمن السهل مع الموسيقى والإخراج والخلفيات المؤثرة والناس تتأثر مع موضوع صحيح وكتابة جيدة، لكن الكوميديا هى الأصعب والجميع يفشل لو اقترب منها.
بعيدا عن «هربانة منها».. هل تابعتِ أعمالا درامية خلال شهر رمضان؟
بصراحة لم أشاهد أى عمل هذا العام؛ لأنه لا يوجد وقت لمشاهدة أى عمل آخر مع احترامى لجميع الزملاء الذين أتمنى لهم التوفيق، لكنى أعلم بأن هناك أعمالا جيدة والأهم أن أغلب المسلسلات حصري، ولكن ما يهمنى فى الكوميدى بشكل عام تقديم موضوع مهم يخص المرأة مثل العنوسة والطلاق.
هل توجهك إلى الدراما سيأخذك من السينما خلال الفترة المقبلة؟
بالعكس.. حاليا أستعد للعمل فى فيلم جديد خلال الأيام المقبلة، ولم نستقر على القصة بعد.
أخيراً.. هل هناك أزمات حدثت بينك والفنان تامر حسنى دفعته للاعتذار عن عدم المشاركة فى «هربانة منها»؟
سأعلق بجملة واحدة «لا أريد النظر ورائى».. لأن من ينظر وراءه بـ«يتكعبل»، كما أننى لا أحب النظر بجانبى، فأنا انظر أمامى فقط، وأنصح كل شخص ناجح فى حياته ألا ينظر وراءه، فلابد أن ينظر أمامه ويتقدم دون النظر أو الالتفات إلى من يحاولون عرقلته.