فى مقطع فيديو انتشر بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث نشر حساب تويتر الرسمي للمتنزهات الوطنية في تنزانيا مقطع فيديو  والذى ظهرت فيه لقطات مذهلة  تظهر فيها لبؤة تبدو وكأنها تقود عجلًا من الحيوانات البرية إلى قطيعها فيما وصفه مسؤول في الحياة البرية بأنه عمل من أعمال الحب وانتصار لغريزة الأمومة بشكل كبير.

ويظهر فى المقطع لبؤة تمشي جنبًا إلى جنب مع عجل من الحيوانات البرية الشجاع نصف حجمها أثناء اصطحابها للحيوان الصغير إلى مكان آمن في متنزه سيرينجيتي الوطني ومثل هذا السلوك غير عادي للغاية وقد دفع باسكال شيلوتيت ، المتحدث باسم هيئة الحدائق الوطنية في تنزانيا ، لإخبار البي بي سي أن غرائز اللبؤة فى الأمومة قد تغلبت على غرائزها الطبيعية المفترسة.

الأسود هي "آكلة اللحوم العامة" ، مما يعني أن الغالبية العظمى من نظامهم الغذائي يتكون من اللحوم ولا يقتصر على أي نوع أو نوع واحد من الحيوانات ومع ذلك ، فإن الحمير الوحشية والحيوانات البرية من بين الحيوانات المفترسة التي تستهدفها الأسود في أغلب الأحيان لأنها أبطأ وأسهل في الإمساك بها من الحيوانات مثل الظباء والغزلان ، ولكنها تشكل خطرا أقل من الجاموس.

تحتاج الأسود البالغة التي تتمتع بصحة جيدة إلى استهلاك ما بين 11 إلى 16 رطلاً من اللحوم يوميًا ، ونظرًا لأنه من النادر أن تستمتع الأسود بالصيد الناجح في البرية يوميًا ، فمن غير المعتاد رؤية أحد أعظم الصيادين في العالم تفوت فرصة لتناول وجبة سهلة والمثير للدهشة أن هذه ليست المرة الأولى التي يُعرف فيها أن لبؤة تحمي وترعى حيوانًا كانت تقتلها عادةً دون تفكير ثانٍ.

أظهرت اللقطات التي نشرتها قناة سميثسونيان كجزء من الفيلم الوثائقي لعام 2015 Surviving the Serengeti صغيرا من الحيوانات البرية ، وُلد قبل دقائق ، لكنه انفصل عن والدته ، وهو يواجه لبؤة بالغة على جوس وفي تحول خارق للأحداث ، تمامًا كما تستعد اللبؤة للذهاب للقتل ، تتوقف وتسمح للحيوانات البرية بأن تلامسها.

بدلاً من التمزيق الفوري للحيوان الرقيق ، قادت اللبؤة الطفل إلى ظل شجرة أكاسيا ، حيث بدأت في العناية بها وحمايتها لاحقًا من الأسود الأخرى وعندما تبنت اللبؤة العجل الأول ، خلص علماء سلوك الحيوان إلى أنها لا بد أنها أخطأت في اعتباره شبل أسد ضال.