قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن الظرف العالمي المرتبط بكورونا فرض نفسه على أجندة المنتدى في ظل تساولات حول مصير العالم ومستقبله ومدى تاثره بتداعيات هذه الجائحة على أنماط الحياة البشرية.
وأعرب الرئيس السيسي - خلال كلمته في ختام فعاليات منتدى شباب العالم - عن سعادته البالغة لمشاركته في تفاصيل هذه الحالة الحوارية المتميزة والتي كان شباب مصر والعالم في القلب منها يفتحون عبرها طاقة أمل ونور لتجاوز تلك المرحلة الدقيقة من التاريخ الانساني.
وأضاف الرئيس السيسي أن منتدى شباب العالم بات اليوم منصة حوارية هامة، وأصبح تطوره - في الشكل والمضمون - أحد أهم سماته، وهي فكرة مصرية خالصة كان الحلم في ضمير شبابنا الغالي بأن يصنع هذه المنصة؛ لتكون مساحة مشاركة جامعة للبشر وملتقى للحوار الانساني، وقد تحقق الحلم وبات واقعا أمام العالم؛ "وهو ما يحتم علينا ضرورة العمل المستمر والفعال لتطوير وتحديث هذه المنصة وتحويل توصياتها لواقع ملموس".
وأشار الرئيس السيسي إلى أن مصر، التي وهبها الله عبقرية المكان وجعل على أرضها لبنة الحضارة الأولى وتشكلت شخصيتها في التنوع والتعدد؛ فأصبحت نقطة التلاقي الجامعة للحضارات وملتقى السعي نحو إقرار السلام وإعلاء قيم المحبة والتسامح.. وقال "هنا على أرضها الطيبة المباركة اجتمعنا من أجل الإنسانية ومستقبلها".
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر الجديدة "التي نقدمها اليوم"، هي دولة مدنية حديثة تسعى للبناء والتنمية وتحقيق العدالة والكرامة الإنسانية، وتمتد جهودها في البناء والإعمار إلى محيطها الإقليمي بسعي مخلص من أبنائها الذين يحملون للعالم رسالات المحبة والسلام.
ووصف الرئيس السيسي، مخرجات منتدى شباب العالم، في نسخته الرابعة، بـ"العظيمة"، على جميع المستويات، حيث تدفقت الأفكار والرؤى من داخل أروقة المنتدى، وعلى مدار ساعات النقاش والحوار؛ تبلورت مجموعة من التوصيات.
وأعلن الرئيس جملة من القرارات بناء على نقاشات وتوصيات النسخة الرابعة لمنتدى شباب العالم وهي : إعلان العام 2022 عاما للمجتمع المدني، مكلفا إدارة المنتدى والجهات والمؤسسات المعنية بالدولة بإنشاء منصة حوار فاعلة بين الدولة وشبابها ومؤسسات المجتمع المدني المحلية والدولية.
وقرر الرئيس السيسي تكليف إدارة المنتدى بتفعيل مبادراتها التي أطلقتها بإنشاء حاضنة عالمية لرواد الأعمال والمشروعات الناشئة والصناعات الصغيرة، بالتنسيق مع رئاسة مجلس الوزراء والجهات المسؤولة مع التوسع في إشراك القطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية وشركاء التنمية في هذه المبادرة.