الأحد 5 مايو 2024

مفاجأة.. الحشيش يساعد على الوقاية من كورونا

صورة تعبيريه

الهلال لايت 14-1-2022 | 17:37

ميادة عبد الناصر

توصلت دراسة جديدة إلى أن مركبات القنب «الحشيش»، يمكن أن توقف الفيروس الذي يسبب «كوفيد 19» من دخول الخلايا البشرية، عن طريق الارتباط ببروتين السنبلة ومنعه من إصابة الناس.

ووفقًا لموقع «ديلي ميل» البريطاني، حدد الباحثون في جامعة ولاية أوريجون زوجًا من أحماض القنب التي ترتبط ببروتين «السارس- CoV-2»، مما يعيق خطوة حاسمة في العملية التي يستخدمها الفيروس لإصابة الناس.

وجد الفريق أن مركبات القنب، التي يمكن تناولها عن طريق الفم والموجودة بكثرة في القنب، منعت متغيرات ألفا وبيتا من إصابة الخلايا البشرية -، لكن الفريق لاحظ أن هذين هما الخياران الوحيدان اللذان تمت دراستهما في هذا البحث وهذا يعني -وفقًا للفريق- أن المركبات يمكن أن تثبت نجاحها في منع سلالات فيروس كورونا الأخرى.

قال ريتشارد فان بريمن، الباحث في مركز ابتكار القنب العالمي التابع لولاية أوريغون ورئيس الدراسة، في بيان: «أحماض القنب متوفرة بكثرة في القنب وفي العديد من مستخلصاته، وإنها ليست مواد خاضعة للرقابة مثل THC، المكون النفساني في الماريجوانا، ولها خصائص أمان جيدة في البشر، وأظهر بحثنا أن مركبات القنب كانت فعالة بنفس القدر ضد متغيرات SARS-CoV-2، بما في ذلك المتغير B.1.1.7، الذي تم اكتشافه لأول مرة في المملكة المتحدة، والمتغير B.1.351، الذي تم اكتشافه لأول مرة في جنوب إفريقيا».

والمركبات المحددة هي حمض القنب أو CBGA، وحمض القنب CBDA، والبروتين السنبلة هو نفس الهدف الدوائي المستخدم في لقاحات «كوفيد 19»، والعلاج بالأجسام المضادة.

يتميز SARS-CoV-2، الذي يتميز بنتوءات تشبه التاج على سطحه الخارجي، بخيوط الحمض النووي الريبي (RNA)، التي تشفر البروتينات الهيكلية الرئيسية الأربعة - السنبلة ، والمغلف ، والغشاء ، والنيوكليوكابسيد - بالإضافة إلى 16 بروتينًا غير إنشائي والعديد من البروتينات «الملحقة» قال فان بريمن.

وقال: «أي جزء من دورة العدوى والنسخ هو هدف محتمل للتدخل المضاد للفيروسات، وربط مجال ربط مستقبلات بروتين سبايك بمستقبل سطح الخلية البشرية ACE2 هو خطوة حاسمة في تلك الدورة، وهذا يعني أن مثبطات دخول الخلايا، مثل أحماض القنب، يمكن استخدامها لمنع عدوى SARS-CoV-2، وأيضًا لتقليل العدوى عن طريق منع جزيئات الفيروس من إصابة الخلايا البشرية».

 إنها ترتبط بالبروتينات الشوكية بحيث لا تستطيع هذه البروتينات الارتباط بإنزيم ACE2، المتوفر بكثرة في الغشاء الخارجي للخلايا البطانية في الرئتين والأعضاء الأخرى، واستخدام المركبات لمنع تفاعل مستقبلات الفيروس ليس بالأمر الجديد، فقد تم استخدامه لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد.

 قال فان بريمان: «أحد الاهتمامات الرئيسية في الوباء هو انتشار المتغيرات، التي يوجد منها الكثير، وتعتبر B.1.1.7 و B.1.351 من بين أكثرها انتشارًا وإثارة للقلق وتُعرف هذه المتغيرات جيدًا بتجنب الأجسام المضادة ضد السلالة المبكرة SARS-CoV-2، وهو أمر مثير للقلق بشكل واضح نظرًا لأن استراتيجيات التطعيم الحالية تعتمد على بروتين ارتفاع النسب المبكر كمستضد وتُظهر بياناتنا أن CBDA و CBGA فعالان ضد المتغيرين اللذين نظرنا إليهما  ونأمل أن يمتد هذا الاتجاه إلى المتغيرات الحالية والمستقبلية الأخرى».