الأربعاء 27 نوفمبر 2024

ذكريات أول سيدة تحمل رتبة لواء في «30 يونيو»: لا صوت يغلب «زغاريد الفرحة»

  • 29-6-2017 | 17:54

طباعة

 تروي اللواء رقية الصيفي، التي تعد واحدة من أول دفعة سيدات تحصل على رتبة لواء بالشرطة المصرية، وكان ذلك في عام 2014، مع بداية عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ذكرياتها حول ثورة 30 يونيو، مؤكده أنه لم يكن هناك صوت يمكنه أن يغلب زغاريد فرحة المصريين بإزاحة كابوس الإخوان.

نداء الحرية

وقالت اللواء رقية الصيفي، لـ«الهلال اليوم» التي عملت مساعدا لمديري إدارات النقل والمواصلات، وحقوق الإنسان، ومكافحة العنف، بالوزارة، ثم مساعد مدير أمن القاهرة لمتابعة معايير الأداء: «من أقوى التكريمات التي حصلت عليها المرأة، بعد ثورة 30 يونيو؛ بسبب تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي الإيجابي، وإصراره على احترام قانون هيئة الشرطة، هو ترقية المرأة إلى أعلى المناصب بالوزارة، وهو ما مكنني من الحصول على رتبة لواء».

وأضافت: «سبقتني اللواء عزة الجمل، التي تم ترقيتها، في وقت سابق؛ لكن ذلك عائد إلى أنها كانت طبيية»، مشيرة إلى المرأة المصرية ثارت في 30 يونيو؛ من أجل حريتها، وأنها لعبت دورا كبيرا في نجاح، واستمرار مكتسبات ثورة 30 يونيو». 

وقالت: «من أكثر الأمور إيجابية، هو نزول أكثر من 30 مليون مواطن، يوم 3 يوليو، وقت بيان المشير عبدالفتاح السيسي، بعزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، دون تسجيل حالة تحرش واحدة في سجلات الداخلية، وكان ذلك أكبر دليل على تكاتف الشعب المصري». 

وتابعت: «نزلت المرأة في ثورة يونيو؛ لتواجه التصريحات التي انتشرت في عهد مرسي، بأن المرأة التي تترك عملها سيحصل زوجها على  400 جنيه، مقابل منعها من العمل، وكذلك دعوات للزواج المبكر، ومنع التعليم المرأة، وتهميشها، والتحكم في ملابسها».

زغاريد الفرحة

 وتتذكر اللواء رقية الصيفي، أثناء خدمتها خلال الثورة، وكانت وقتها برتبة عميد بشرطة النقل والمواصلات، قائلة: «كانت خدمتي في شارع شبرا، وكنا محط أنظار العالم، ونزل الملايين للشوارع، وفوجئت بأحد الرجال يشكرني؛ كوني امرأة، ومع ذلك أمارس عملي في حماية هذه الجموع الغفيرة، خلال هذا الظرف الدقيق».

 وأضافت: «لم أشعر بالفرحة مثلما شعرت بها عند نزول المصريين في 30 يونيو، و3 يوليو، وكان ذلك هو فرحي الحقيقي، خاصة عندما لم يتم رصد أي حالات تحرش، رغم ازدحام الشوارع، ومترو الأنفاق بالملايين، ولم يكن هناك صوت يعلو فوق زغاريد النساء، وقضيت الليلة كاملة في المترو، رغم انتهاء ورديتي».

 ووصفت اللواء رقية الصيفي المشاكل التي استجدت هذه الأيام، بأنها سيناريوات صهيونية، حتى تكون مصر مهددة، فتارة تشتعل قضية تيران وصنافير، وأخرى حلايب وشلاتين، من أجل البلبلة وحشد دائم للمشاكل، مضيفة: «في أعياد الأخوة الأقباط ضربوا الكنائس، من أجل الفتنة، لا أعتقد أن من يفعل ذلك مصري، وإنما هو خاضع للصهيوينة التي تستهدف مصر».

روح 30 يونيو

ودعت اللواء رقية الصيفي، المصريين إلى العودة لروح 30 يونيو، التي تبني، وتعمر، وتواجه الصعاب، متسائلة: «ماذا تمثل هذه المشاكل أمام ما مر علينا من قبل؟»، مطالبة بالصبر، ومواصلة الجهد لتحقيق الهدف.

 رسالة للسيسي  

ووجهت اللواء رقية الصيفي، رسالة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي: «لا تيأس واصبر على أهل الشر، فأنت تتسم بالذمة والأمانة، ومشهود لك، لذا فعليك بالصبر؛ لأن مصر مسؤوليتها، واستهدفها، من الأمور الكبيرة التي تحتاج إلى العمل 24 ساعة». 

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة