الخميس 2 مايو 2024

"شيال العيش".. مهنة المتاعب و"وجع الضهر "

7-2-2017 | 00:52

كثيرا منا لايعترف بصعوبة مهنة شيال العيش، يمكن ان يرجع هذا لعدم معرفتنا بقدر الالم الذى يتعرض له.

شعبان البالغ من العمر 16 عامآ يروي لنا حكايته منذ عمله كشيال للعيش فى احدى الافران فهو يعمل بهذه المهنة منذ سنوات فهو لم يكمل تعليمه واتجه للعمل فى الفرن بحثآ عن رزقه ولمهارته فى ركوب العجل اتجه الي توزيع العيش غير عابئ بالآلام التي يتعرض لها .

يقول شعبان: (بحس بألم فى ضهرى كتير و الم فى راسي و ساعات بيجيلي صداع شديد).

من منا يستطيع ان يتحمل حتى ابسط الآلام التي يتعرض لها شعبان فهو رغم حداثة سنه و ضآلة جسده فإنه يتعرض لآلام لا يصاب بها غالبا الا من خطى نحو الشيخوخه، لكن شعبان بخفة طفل وقوة تحمل رجل كبير يجتاز شعوره بالألم ويباشر عمله.

اضاف شعبان انه يتحمل كم هذه الآلام فى سبيل لقمة العيش (ده أكل عيشي).

شعبان الذى لم يكمل تعليمه لكنه ادرك اهمية عمله فهو يقوم بتوزيع العيش للعديد من المطاعم والمحلات الموجودة فى المنطقة و يمكن ان يصل بواسطة عجلته لاماكن بعيدة خارج الحى .

قالت داليا احمد للهلال اليوم: (احنا ساكنين بعيد عن الفرن و لولا ان شيال العيش بيوصل العيش لمحل جنبنا مكناش هنلاقي عيش ناكله).

كما يقوم شعبان بتوصيل العيش لاى مكان فى ظل اى طقس ففى نفس الوقت الذى نلزم فيه البيت لصعوبة الطقس و البرد القارس يقوم شعبان بأداء عمله وتوصيل العيش للمطاعم والمحلات الاخري حتى فى اكثر الشهور ارتفاعا فى درحة الحرارة.

اما عن الألم الذى يغزو ذراعه نتيجة رفعه لساعات كثيرة اثناء قيامه بعمله فهو لا يوصف و يمكن ان يؤدى الي التهاب فى المفاصل.

لم يكن شعبان الوحيد الذى اعتنق هذه المهنة فقد قال حسين صاحب العشرين عاما للهلال اليوم: انه بدأ يمتهن هذه المهنة منذ ثلاث سنوات بعد وفاة والده ليقوم بالإنفاق علي اسرته المكونة من اربعة اخوة و بما انه اكبرهم فقد كان بمثابة الاب لهم يروي للهلال اليوم صعوبة مهنته ويقول (لازم اكون مركز جدا لأني بكون سايق العجله وشايل اللوح الخشب اللي عليه العيش فوق راسي ممكن اى حركة غلط يقع منى و صاحب الشغل يحاسبني عليه وكل يوم مبقدرش انام من الوجع اللي حاسه فى ضهرى ودراعي بس اول ما النهار يطلع بنزل تاني علي شغلي عشان ده اكل عيشي والناس لازم تاكل وبحمد ربنا دايما و اقول انا احسن من غيري).

و يضيف ايضا (انا مكملتش تعليمي بعد ابويا ما مات عشان كان لازم اصرف علي اهلي).

 

    Dr.Randa
    Dr.Radwa