أدانت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، الهجوم الإرهابي الذي قامت به مليشيا الحوثي، أول أمس، على منشآت مدنية بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، وأدى إلى وفاة 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين.
وكانت شرطة أبوظبي، أعلنت أن الهجوم الذي تعرضت له منطقة مصفح آيكاد 3، بالقرب من خزانات أدنوك، أسفر عن وفاة شخص من الجنسية الباكستانية، وشخصين من الجنسية الهندية، وإصابة 6 آخرين إصاباتهم بين البسيطة والمتوسطة.
وتؤكد مؤسسة ماعت أن الهجوم الإرهابي على منشآت مدنية في أبوظبي، المتمثل بقصف مصافي ومطار يخالف كل الاتفاقيات والمواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني، ويجرم الاعتداءات على الأعيان المدنية طبقًا لنص المادة 48 من البروتوكول الإضافي الأول لعام 1977 للقانون الدولي الإنساني، وتنص على تجريم استهداف الأعيان المدنية.
وتدعو ماعت مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بضرورة عقد جلسة خاصة لمناقشة الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي، خاصة في ظل مواصلة الحوثيين تصعيد هجماتها ضد دول الجوار، والأمر الذي يشكل تهديدا للأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، ومن ثم؛ تحث مؤسسة ماعت المجتمع الدولي على اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاعتداءات.
من جانبه، أدان أيمن عقيل الخبير الحقوقي الدولي، رئيس مؤسسة ماعت الاعتداء الإرهابي الحوثي على الإمارات، ويهدف إلى زعزعة واستقرار المنطقة ككل ويتنافى مع كل القيم والمبادئ الإنسانية، ويمثل اعتداءً على حق أساسي من حقوق الإنسان وهو الحق في الحياة، الذي كفلته كل المواثيق والاتفاقيات الدولية.
وطالب عقيل المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ إجراءات وموقف فوري وحاسم لوقف هذه الأعمال العدوانية، ودعا بضرورة إدراج مليشيا الحوثي على قائمة الإرهاب الدولي لارتكابها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، سواء داخل اليمن أو طالت الدول المجاورة.
وأكد عقيل المسئولية الجماعية الدولية في مواجهة الجرائم الإرهابية، وأهمية التضامن الدولي المخلص في مكافحة هذه الانتهاكات الجسيمة وإدانتها بوضوح، واعتماد استراتيجية أكثر فاعلية في مواجهة الإرهاب أينما حل، وفي تجفيف منابعه، ومعاقبة الدول الداعمة له.