نظم جهاز التمثيل التجاري التابع لوزارة التجارة والصناعة، اجتماعًا موسعًا مع رئيس مجلس إدارة اتحاد المستوردين الكوريين، هونج كوانج هي (Kwang-hee Hong) والوفد المرافق له، مع ممثلي المجالس التصديرية للمنسوجات والمفروشات المنزلية، والصناعات الكيماوية والأسمدة، والصناعات الطبية، ومستحضرات التجميل، والصناعات الغذائية، والحرف اليدوية؛ لبحث سبل تعزيز الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين، بما يسهم في تنمية التجارة البينية.
وقال رئيس التمثيل التجاري الوزير مفوض تجاري يحيى الواثق بالله - في بيان صحفي لوزارة التجارة والصناعة- اليوم الخميس، إلى أن اللقاء يأتي في إطار حرص الحكومة المصرية ممثلة في وزارة التجارة والصناعة؛ لتيسير نفاذ الصادرات المصرية الى الأسواق الخارجية ومن بينها السوق الكوري الجنوبي، خاصة في ظل الاهتمام الكبير الذي يوليه الجانب الكوري في الوقت الراهن لتعزيز علاقاته الاقتصادية مع الدول الأفريقية وعلى رأسها مصر.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على خطة عمل تتضمن عقد ورش عمل قطاعية افتراضية بين الجانبين، وإمداد الاتحاد الكوري بعروض تقديمية باللغة الإنجليزية عن القطاعات الإنتاجية المصرية محل الاهتمام؛ لتعميمها على الشركات الكورية المعنية من خلال موقعه الإلكتروني، إضافة إلى توفير المعلومات المرجعية والعروض التصديرية، والعينات التي سيقوم بالحصول عليها.
وأضاف: «تم الاتفاق أيضًا على مضاعفة المساحة المخصصة للجناح المصري في معرض كوريا للاستيراد «Import Fair»، الذي سيعقد في يونيو المقبل، والاتفاق على إرسال عينات من قطاعات محددة لعرضها في مقر اتحاد المستوردين بشكل مستديم.
كما تم خلال الاجتماع بحث إمكانات الدخول في شراكات تصنيعية في مصر؛ بهدف التصدير إلى السوق الكوري، وكذا الاستفادة من اتفاقات التجارة الحرة المصرية مع العديد من الدول والتكتلات الاقتصادية، خاصة مع الدول العربية والأفريقية.
من جانبه، أشار رئيس اتحاد المستوردين الكوري كوانج هي هونج (Kwang-hee Hong)، إلى أن هناك اهتمامًا كبيرًا بالسوق الأفريقي، والاستفادة من السوق المصري كسوق استراتيجي للتصنيع من أجل الأسواق الأفريقية، لافتًا إلى أنه تم الاتفاق على تنظيم بعثة مشترين كوريين لمصر خلال العام الجاري، لقطاعات سلعية يتم الاتفاق عليها، وكذلك تنظيم ندوات إلكترونية لقطاعات إنتاجية محددة يتم خلالها دعوة الشركات الكورية المستوردة؛ لتعريفهم بالإمكانيات المتقدمة للصناعة المصرية، وعقد عدد من الفعاليات الافتراضية بين الجانبين للتغلب على مشكلة صعوبة التنقل في ظل الإجراءات الاحترازية المفروضة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الاتحاد تم تأسيسه عام 1970 كأول منظمة أعمال كورية متخصصة في مجال تدبير الاحتياجات الاستيرادية للسوق المحلي الكوري، ويضم الاتحاد في عضويته 8500 شركة كورية مستوردة في مختلف القطاعات، والتي تتراوح أنشطتها ما بين الإنتاج الصناعي أو الاستيراد لأغراض التسويق والتوزيع والبيع والخدمات اللوجيستية، كما يقوم الاتحاد بإدارة قاعدة بيانات يشترك بها 140 ألف من شركات وكيانات كورية وأجنبية.