الأربعاء 26 يونيو 2024

طفرة حقيقية فى مجالي الاستصلاح الزراعي والاستزراع السمكي لتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين

30-6-2017 | 11:11

 مسئولية كبيرة تحملتها الدولة بعد ثورة "30 يونيو" تتمثل فى تأمين الأمن الغذائي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الاساسية.
ووضعت الدولة خطط التنمية الشاملة والمستدامة لتشمل اخطر المجالات المؤثرة على الأمن الغذائي فى مصر حاليا ومستقبلا وهو مجال استصلاح واستزراع اراضي جديدة تضاف لمساحة الأرض الزراعية الحالية وتقابل الزيادة السنوية المضطردة فى عدد السكان.
وفى هذ المجال وضعت خطة طموحه لاستصلاح واستزراع 1.5 مليون فدان فى مختلف محافظات الجمهورية وهو مشروع يهدف لخلق مجتمعات عمرانية وزراعية وصناعية متكاملة ويساعد أيضا فى تخفيف الكثافة السكانية على المناطق القديمة المكدسة وخلق عشرات الألاف من فرص العمل ، وقد تم تكوين شركة قابضة لتتولى إدارة المشروع والتنسيق بين الوزرات المختلفة وحل كافة المشكلات التى تعوق خطط التنفيذ .
وقد تضمنت خطة تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل تشمل المرحلة الأولى استصلاح واستزراع 8 مناطق باجمالى مساحة 500 الف فدان فى مناطق الفرافرة القديمة والجديدة وبعض المناطق الأخرى بمحافظات الوادى الجديد ومطروح والمنيا واسوان، بينما تشمل المرحلة الثانية استصلاح واستزراع 9 مناطق أخرى بتلك المحافظات باجمالى مساحة 490 الف فدان وتشمل المرحلة الثالثة 5 مناطق باجمالي مساحة 510 الاف فدان وقد تم استصلاح وزراعة 10 الاف فدان فى منطقة سهل البركة بالفرافرة محافظة الوادى الجديد والتى تم زراعتها بالقمح، وتم إنشاء المباني السكنية ومستلزمات الزراعة الخاصة بتلك المنطقة وكافة البنى التحتية من طرق ومصادر مياه وكهرباء وصرف صحى وخدمات مجتمعية ومبانى حكومية بشكل حضارى يوفر الاقامة المريحة والحياة الكريمة والآمنه للعاملين فى المشروع.
وقد روعى فى تنفيذ المشروع الاعتماد بشكل رئيسى على المياه الجوفية ، وبنسبة 80 % من احتياجات الري على أن يتم ري بقية الأراضي بمياه النيل وقد تم حتى الآن حفر 1000 بئر من إجمالى 1312 بئرا مخطط حفرها فى تلك المرحلة، كما روعى استخدام وسائل الرى الحديثة لترشيد استخدام المياه والاعتماد على الطاقة المتجددة فى انتاج الكهرباء اللازمة لتلك المناطق .
ويعد مشروع استصلاح واستزراع 1.5 مليون فدان باكورة مشروع عملاق يهدف لتنمية 4 ملايين فدان وزيادة المساحة العمرانية فى مصر بنسبة 5 % بحلول عام 2030 .
كما يساعد هذا المشروع على خلق تنوع اقتصادي كبير يغطي كافة محافظات الجمهورية كما يتيح عشرات الألاف من فرص العمل امام الشباب فى مختلف المجالات الخدمية والإنتاجية ويحظى صعيد مصر بالنصيب الأوفر من تلك المشروعات وقد روعى فى تخطيط المشروع خلق مجتمعات زراعية وصناعية متكاملة ركيزتها انتاج الخضر والفاكهة والنباتات العطرية والطبية وتصنيعها وتعليبها بطرق حديثة وكذلك تربية وتنمية الثروة الحيوانية من ابل واغنام وماشية والثروة الداجنه والثروة السمكية بما يحقق سد الفجوة الغذائية بين المعروض والمطلوب فى السوق المحلى ويحقق فائضا فى الانتاج يمكن تسويقه للخارج لتوفير العمله الصعبة اللازمة لتطوير مشروعات التنمية .
ونجحت الدولة المصرية فى الانتهاء من عدد105 شونة و25 صومعة لحفظ وتداول الغلال للحفاظ على محصول القمح وتقليل نسبه الفاقد.
وفي السياق ذاته، جارى العمل على تنفيذ أكبر مشروع استزراع سمكي فى الشرق الأوسط وذلك بتنمية وتطوير بحيرات البرلس والبردويل وقارون وانشاء مزرعة سمكية على مساحة 2575 فدانا ببركة غليون بمحافظة كفر الشيخ كمرحلة اولى وتتضمن المرحلة الثانية 3000 فدان المرحلة الثالثة وتشمل 20 – 30 الف فدان وتوفر تلك المشروعات اكثر من 5000 فرصة عمل مباشر و 10000 فرصة عمل غير مباشرة وقد اقيم فى اطار ذلك المشروع مدينة صناعية متكاملة على مساحة 55 فدانا تم فيها تأسيس مصنع للثلج وأخر لأطباق الفوم ومعمل أبحاث ومخازن وثلاجات للتخزين كما تم تطوير بحيرة البردويل لانتاج 4700 طن اسماك سنويا وحصلت على ترخيص تصدير للاتحاد الأوروبى، وتم بالفعل تصدير بعض انتاج البحيرة بعد افتتاح اكبر مصنع للتغليف والتعليب وحفظ الاسماك وفقا للمعايير العالمية.
وجارى حاليا اعداد الدراسات الخاصة بانشاء مزرعة سمكية شرق التفريعة على مساحة 19 الف فدان بالتنسيق مع جامعة قناة السويس.
كما تم افتتاح عدد من الأحواض السمكية المزمع انشائها للأستزراع السمكي بالتعاون مع هيئة قناة السويس والبالغ عددها 3800 حوض سمكى هذا فضلا عن عديد من مشروعات التفريخ وصناعة المواد الغذائية اللازمة للاستزراع السمكي .

    الاكثر قراءة