خلال الفترة الماضية، انتشرت روايات قوية تفسر أسباب قرار السلطات السعودية بمنع تحليق الطائرات فوق الكعبة في مكة، حيث تتدعي أنه لا يمكن الطيران فوق الكعبة لأنها "مركز الأرض والجاذبية".
وخلال الساعات الماضية، نشر الطيار السعودي السابق الكابتن عبدالله الغامدي، فيديو قصير له على حسابه بأحد مواقع التواصل، كشف من خلاله عن الأسباب الحقيقية لتحريم الطيران في سماء مكة المكرمة.
وقال الطيار المتقاعد عبر حسابه على موقع “تويتر”: “كثير من الناس يستمع إلى أقوال في منصات التواصل الاجتماعي، إنه هناك مجال مغناطيسي عالي التردد وأن مكة المكرمة نقطة الجاذبية ومن الصعب أي طير أو طائرة أن تمر من أجواء مكة المكرمة، وهذا كله كلام عاري من الصحة، ومجرد تناقل أخبار غير صحيحة”.
وذكر الغامدي 3 أسباب موضحاً بالقول : إن السبب الأول هو حرص حكومة خادم الحرمين على أمن وحماية بيت الله الحرام، لذلك قامت بوضع المنطقة كـ”محظورة” في خرائط الطيران بحيث يمنع المرور منها من الأرض إلى ما لا نهاية في السماء.
أما السبب الثاني يرجع إلى أن الطائرات يكون على متنها في العادة ركاب غير مسلمين، وغير المسلم لن ينل شرف المرور بمنطقة الحرم سواءً في أرضها أو سمائها.
أما السبب الثالث والأخير، أن مكة منطقة جبلية ومرور الطيران في أجوائها يسبب إزعاج وصدى كبيرين، والطائفين والعاكفين في المسجد الحرام يحتاجون إلى الراحة والسكينة والطمأنينة.
ويُشار إلى أن موسم الحج يجذب أكثر من مليوني شخص كل عام قبل انتشار وباء “كورونا”، ولكن السلطات السعودية فرضت قيوداً على عدد المشاركين لاحتواء “كوفيد-19″، خلال العامين الماضيين.