أُطلق على رجل تونجي يبلغ من العمر 57 عامًا، لقب «أكوامان الواقعي»، بعدما سبح لمدة 28 ساعة، بعد أن اجتاحته أمواج تسونامي في البحر.
وبحسب موقع «ميرور» البريطاني، كانت قد تعرضت دولة تونجا لموجات مد مدمرة نجم عنها ثوران بركان تحت الماء، وتم تنبيه ليسالا فولاو، -الذي كان يعيش في جزيرة أتاتا الصغيرة، والتي تقع على بعد حوالي 8 كيلومترات شمال غرب نوكوالوفا عاصمة تونغا-، بشأن تسونامي القادم من قبل شقيقه، وتمكن من اللجوء إلى شجرة للاحتماء بها.
ومع ذلك، فقد نزل بعد أن مرت كارثة تسونامي وتفاجأ بموجة ثانية أكبر ضربت به وبعائلته في البحر، وعلى الرغم من وجود مشكلات خطيرة في التنقل، فقد تمكن فولاو من السباحة لمدة 28 ساعة، ووصل في النهاية إلى الطرف الجنوبي لتونغاتابو على الجانب الآخر من البلاد.
قال «فولاو» إن التفكير في عائلته جعله يسبح لفترة طويلة، وشكر الله وعائلته وكنيسته على منحه القوة للبقاء على قيد الحياة، وقال الرجل البالغ من العمر 57 عامًا: «كان أمرًا غير متوقع لدرجة أنني نجوت بعد أن جرفتني المياه ونجيت من الأخطار التي واجهتها للتو».
شاركت ابنة ليسالا فولاو صورة تظهر رحلة الرجل عبر المحيط على مدار 28 ساعة، وسرعان ما انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.
قالت إريكا راديواجن، مسؤولة السباحة الأولمبية من المحيط الهادئ، إنه لأمر مدهش للغاية بالنظر إلى أنه كان يفر من حدث كارثي، أن يكون تحت هذا النوع من الضغط عقليًا وضغطًا جسديًا إضافيًا للفرار في الظلام، فحتى السباحين المتمرسين جدًا لديهم حدود جسدية ومعايير محددة، لكن الأمر يتطلب عقلية مختلفة للقيام بما فعله، ليس الأمر كما لو أنه سقط من قارب، لقد كان يهرب من بركان متفجر اجتاحته موجات تسونامي فهناك المزيد من العوائق المادية، مثل الرماد والحطام والأمواج وعوامل أخرى كانت ستجعل السباحة أكثر صعوبة.