قال المهندس محمد رأفت، خبير تربية النحل وإنتاج العسل، إن النحل في العالم بدأ يتراجع عدده في ظل التغيرات المناخية، ومصر كدولة رائدة في هذا المجال عليها أن تبدأ في البحث عن الأسباب والمشكلة، مقترحا وقف تصدير النحل المصري وتعظيم إنتاجيته في مصر وتصدير المنتج النهائي.
وأوضح في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أن وقف تصدير النحل سيؤدي إلى زيادة الإنتاج المصري وتحقيق الاكتفاء الذاتي ثم التصدير، مضيفا أن العائد من تصدير العسل سيكون أضعاف العائد من بيع النحل في صورته الأولية قبل الإنتاج، وخاصة أن هناك تحديات تواجه تربية النحل على مستوى العالم.
وأضاف أن هذه المشكلات تشمل الأمراض ورش المبيدات والمزارع مما أدى إلى أضرار كبيرة على طائفة النحل، مطالبا بضرورة التوعية وعمل رقابة على السوق، والتواصل مع النحالين وتوعيتهم للعمل بشكل علمي، مضيفا أنه يمكن عمل آلية للتعاون أو الشراكة بين الدولة والنحالين بما يحقق فوائدا للطرفين.
مقترحات للنهوض بإنتاج العسل
وأكد رأفت أن هذا التعاون سيشمل جانبين أن تقدم الدولة الدعم اللازم للنحال وفي المقابل تحصل على نسبة من الأرباح، مضيفا أن هذا الدعم الذي يحتاجه النحالين هو دعم في قيمة السكر الذي يتم إطعامه للنحل في فترة الشتاء للتغذية في ظل عدم وجود أزهار أو رحيق، بموجب حيازة تشبه الحيازة الزراعية التي يمتلكها الفلاحين للحصول على الأسمدة.
وأشار إلى أنه في المقابل بعد إنتاج العسل، يتجه النحال إلى وزارة الزراعة لتحليل الإنتاج وتحديد السعر المقترح وفقا لجودة العسل وعدم بيع هذا المنتج مباشرة إلا بموجب مستخرج رسمي من الوزارة، مضيفا أن هذا المستخرج سيضمن الرقابة على الأسواق وكذلك الحصول على نسبة من الأرباح التي يحققها النحال.
ولفت إلى أن هذا التعاون سيضمن كفاءة وجودة الإنتاج بما يتيح تصدير منتج مصري في النهاية جيد، مؤكدا أن العسل المصنّع اكتسح السوق المصري خلال الفترات الماضية مما أثر على المنتجين المصريين الذين هم الأكفأ على مستوى الشرق الأوسط، وخاصة أن مصر بها أكبر تنوع وتشكيلات في إنتاج العسل في العالم مثل نوارة البرسيم والموالح والسدر الجبلي أو البردقوش، فالأصناف الموجودة في مصر غير موجودة بنفس العدد في أي دولة في العالم، لأننا نتميز بكثرة الأزهار.