قالت صحيفة "المجاهد" الجزائرية، إن زيارة الرئيس عبد المجيد تبون المرتقبة لمصر، اليوم، ستكون فرصة للطرفين لمناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، كما سيناقش الرئيسان القمة العربية المقبلة.
وأضافت الصحيفة الجزائرية، الناطقة بالفرنسية، إن الجزائر تعمل على التحضير قدر الإمكان لهذا الاجتماع العربي المهم.
وكان وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، أعلن يوم السبت الماضي، التزام تبون بمواصلة التشاور والتنسيق مع أشقائه قادة الدول العربية ومسؤولي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في إطار استمرار الاتصالات المباشرة والدورية مع العديد من نظرائه العرب.
وأضافت الصحيفة الجزائرية، أن الرئيس تبون أعلن أيضا أنه ينوي اقتراح موعدـ يجمع بين الرمزية التاريخية والبعد العربي الذي يكرس قيم النضال المشترك والتضامن العربي.
وأوضحت "المجاهد"، أن الجزائر حددت لنفسها هدف العمل على إعادة بناء العمل العربي المشترك من خلال التوفيق بين الظروف المثلى لعقد القمة العربية المقبلة وإنجاحها، و هذه القمة العربية التي تستعد الجزائر لها يجب أن تكرس بالإضافة إلى ترسيخ القيم المشتركة، مركزية القضية الفلسطينية وتحديث مبادرة السلام العربية لعام 2002 التي تظل فرصة لجميع دول المنطقة للعيش معا في سلام شامل يضمن قيام الدولة الوطنية الفلسطينية وعاصمتها القدس.
واستطردت "المجاهد": إنه بالإضافة إلى هذا الاجتماع الحاسم القادم للعالم العربي، سيكون الوضع في ليبيا بآخر تطوراته من بين القضايا ذات الأولوية التي سيناقشها رئيسا البلدين خلال محادثاتهما.. وعلى البلدين العمل على تحقيق الأمن والاستقرار وحماية وحدة وسيادة ليبيا، وتوحيد مؤسساتها الوطنية، لا سيما المؤسسات العسكرية والأمنية.
وتابعت الصحيفة الجزائرية قائلة، إن الجزائر مثل مصر لأنهما تشتركان في حدود مشتركة مع ليبيا المجاورة، تتأثران باستمرار الصراع المستمر منذ أكثر من عقد.
ورأت الصحيفة أن ثمة قضايا أخرى متعلقة بالعالم العربي وإفريقيا قد تطرح على الطاولة وقد تكون، من بين أمور أخرى، مثل السودان والخلاف حول سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، ومكافحة الإرهاب الذي يكتسب أرضية في القارة.