الجمعة 17 مايو 2024

اليوم العالمي للتعليم.. متى بدأ الاحتفال به وكيف أثرت كورونا عليه؟

اليوم العالمي للتعليم

تحقيقات24-1-2022 | 14:01

أماني محمد

يحتفل العالم اليوم باليوم الدولي للتعليم، وهو مناسبة دولية أقرتها الأمم المتحدة للاحتفال بالتعليم والتأكيد على أهميته، حيث يجري الاحتفال بهذا اليوم سنويا في 24 يناير، بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف التأكيد على أهمية التعليم ودوره في التنمية وكذلك باعتباره أحد حقوق الإنسان الأساسية.

بدأ الاحتفال باليوم العالمي للتعليم بموجب القرار 73/25 الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 3 ديسمبر عام 2018، باعتبار 24 يناير كيوم دولي للتعليم للتأكيد على دوره الأساسي في بناء المجتمعات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وكذلك احتفاءً بالدور الذي يضطلع به التعليم في تحقيق السلام والتنمية.  

شاركت في صياغة القرار الأممي نيجيريا و58 دولة عضواً، وذلك بعد عقد الاجتماع العالمي للتعليم في بروكسل بحضور الأوساط التعليمية.

أهداف اليوم العالمي للتعليم

ويستهدف اليوم العالمي للتعليم ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع، وكذلك تعزيز القيام بأنشطة تحويلية من أجل توفير التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع.

كما يجدد اليوم العالمي للتعليم التأكيد على أن التعليم يضطلع بدور أساسي في بناء مجتمعات مستدامة وقادرة على التكيف، ويساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الأخرى، حيث أنه كرّس يوماً خاصاً للاحتفاء بالتعليم في جميع أرجاء العالم.

ودعا القرار الأممي جميع أصحاب المصلحة بما في ذلك الدول الأعضاء، ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة، والمجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية، والمؤسسات الأكاديمية، والقطاع الخاص واﻷﻓﺮاد وﻏﻴﺮهم ﻣﻦ أﺻﺤﺎب اﻟﻤﺼﻠﺤﺔ اﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻦ، إلى ﻤﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻴﻮم اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ لتعزيز التعاون الدولي في دعم الجهود الرامية إلى تحقيق الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة.

وفقا لما أعلنته منظمة صندوق الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف، وفقا لآخر الإحصائيات فإنه ما زال 258 مليون طفل وشاب غير ملتحقين بالمدارس؛ وهناك 617 مليون طفل ومراهق لا يستطيعون القراءة والكتابة والقيام بعمليات الحساب الأساسية.

وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، يقل معدل إتمام المرحلة الدنيا من التعليم الثانوي عن 40%، ويبلغ عدد الأطفال واللاجئين غير الملتحقين بالمدارس زهاء 4 ملايين نسمة، وأكدت اليونيسيف أن حق هؤلاء في التعليم يتم انتهاكه، وهو أمر غير مقبول، وأنه لن تنجح البلدان في تحقيق المساواة بين الجنسين وكسر دائرة الفقر التي من شأنها تخلّف ملايين الأطفال والشباب والكبار عن الركْب.

 

اليوم العالمي للتعليم 2022

ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للتعليم 2022، وهو المرة الرابعة للاحتفال بهذا اليوم، تحت شعار "تغيير المسار، إحداث تحوُّل في التعليم، حيث يستهدف اليوم هذا العام عرض أهم التحولات التي يجب تطويرها بغية إنفاذ الحق الأساسي للجميع في التعليم، وبناء مستقبل يتسم بقدر أكبر من الاستدامة والإدماج والسلم، وكذلك نقاشات بشأن كيفية تعزيز التعليم بوصفه عملاً عاماً ومنفعة عامة، وكيفية توجيه التحوُّل الرقمي، ودعم المعلمين وصون كوكب الأرض، وإطلاق الطاقات الكامنة لدى كل شخص لكي يتمكَّن من الإسهام في تحقيق رفاهنا الجماعي والحفاظ على بيتنا المشترك.

وفي هذه المناسبة، حذرت اليونيسف من أن أكثر من 635 مليون طالب وطالبة لا يزالون متضررين من الإغلاق الكامل أو الجزئي للمدارس، مع دخول جائحة كوفيد-19 عامها الثاني، مما يتسبب بفقدان المهارات الأساسية لتعلّم الحساب والقراءة والكتابة للكثير منهم. 

وأشارت اليونيسف في أحدث البيانات المتاحة حول تأثير كـوفيد-19 على تعلّم الأطفال إلى أنه في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، جعلت خسائر التعلم الناتجة عن إغلاق المدارس ما يصل إلى 70 في المائة من الأطفال في سن 10 سنوات، غير قادرين على قراءة أو فهم نص بسيط، وهو ارتفاع من 53 في المائة في فترة ما قبل الجائحة.