الأربعاء 27 نوفمبر 2024

أخبار

صحيفة جزائرية: القمتان الأفريقية والعربية على رأس جدول أعمال رئيسي مصر والجزائر

  • 25-1-2022 | 11:19

الرئيس السيسي ونظيره الجزائري

طباعة
  • دار الهلال

تحدثت صحيفة لكسبريسيون الجزائرية الناطقة بالفرنسية عن الزيارة التي بدأها أمس الرئيس عبد المجيد تبون إلى مصر، مشيرة إلى استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار المسؤولين المصريين له بالمطار.

وقالت الصحيفة، في مقال لها، اليوم الثلاثاء، إن هذه الزيارة فريدة من نوعها من حيث أنها تغطي قمتين هامتين: قمة رؤساء دول منظمة الاتحاد الأفريقي المقرر عقدها في فبراير المقبل، والقمة العربية والتي لم يحدد موعد لها بعد.

وقالت الصحيفة إن اجتماع رؤساء دول الاتحاد الأفريقي هو القمة الأقرب، وبالتالي سيكون موضوع بحث واسع النطاق بين الرئيسين عبد المجيد تبون وعبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى أن الرهانات هائلة والقرارات التي سيتم اتخاذها خلال هذه القمة ستكون حاسمة لاستمرار الأحداث في جميع أنحاء القارة، بل وحتى لوجود المنظمة الافريقية.

واستطردت الصحيفة قائلة إن ثمة قضية مثيرة للجدل حول منح صفة مراقب للكيان الصهيوني داخل الاتحاد الأفريقي، ففي يوليو الماضي، قرر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد، من جانب واحد، منح إسرائيل صفة مراقب داخل الاتحاد الأفريقي، ومن ثم فقد عرّض وحدة المنظمة للخطر في قضية حساسة سياسياً، مشيرة إلى أن كل الدول العربية والأفريقية الأعضاء في جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، من موريتانيا إلى مصر، عارضت منح صفة مراقب لإسرائيل باستثناء المملكة المغربية..

وصعدت الجزائر موقفها على وجه السرعة في مواجهة هذا القرار الذي وصفته بغير المسئول وسرعان ما اتحدت معها غالبية الدول الإسلامية، فبالإضافة إلى الجزائر، نذكر أيضًا أن مصر وجزر القمر وتونس وجيبوتي وموريتانيا وليبيا قدمت مذكرة اعتراض إلى الاتحاد الأفريقي، بينما أعربت 5 دول عربية أخرى وجامعة الدول العربية عن تضامنها مع هذا الموقف.

وسيكون هذا الملف موضوع نقاش عميق بين الرئيس عبد المجيد تبون ونظيره المصري، فإذا كانت الجزائر والقاهرة يسيران في نفس الاتجاه، فإن هدف رئيسي للدولتين هو حشد البلدان القليلة التي ما زالت مترددة في صد الخطر الذي ينتظر الاتحاد الأفريقي.

وأضافت "لكسبريسيون" أن الموضوع الثاني على جدول المباحثات بين تبون والسيسي على التحضير للقمة العربية المقبلة المقرر عقدها في الجزائر مشيرة إلى أنه في ظل سياق إقليمي صعب، تراهن الجزائر على هذا الاجتماع لجمع أمة عربية مفككة.

وقالت الصحيفة إن ملفات فلسطين وسوريا واليمن ستطرح في المناقشات في هذه القمة ولكن الأزمة الليبية هي التي ستأخذ نصيب الأسد. وفي هذا السياق، استمرت المشاورات بين الجزائر ومصر حول القضية الليبية منذ بداية الأزمة. ويعمل البلدان، اللذان يتقاسم كل منهما آلاف الكيلومترات من الحدود، على إيجاد حل سياسي ليبي داخلي يؤدي إلى الخروج من المرحلة الانتقالية وانتخاب قيادة شرعية.. وهو انتخاب يحفظ سيادة وسلامة أراضي ليبيا ويحميها من أي تدخل خارجي.

بالإضافة إلى كل هذه القضايا الحاسمة، سيتناول الرئيسان تبون والسيسي العلاقات الثنائية التي تتميز بالتنسيق والتشاور ... وتعد العلاقات بين البلدين نموذجا للتعاون والتضامن بين الدول العربية والأفريقية ... وتشهد على ذلك الاتصالات الدائمة بين قادة البلدين. تشهد العلاقات الجزائرية المصرية ديناميكية بفضل تبادل الزيارات بين المسؤولين في البلدين، وآخرها زيارة وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة الأسبوع الماضي في مصر، بصفته المبعوث الشخصي لرئيس الجمهورية.. كما نذكر ايضا الزيارة التي قام بها في السابق، الفريق سعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، كممثل لرئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، للمشاركة في معرض الدفاع الثاني "EDEX-2021".

واختتمت الصحيفة مقالها بالإشارة إلى أن هذه الزيارة ـ التي تستمر يومين ـ ستتيح ايضا إمكانية إعادة إطلاق الاستثمارات بين البلدين مشيرة إلى أن حجم التجارة في السنوات الأخيرة، تجاوز 747 مليون دولار في عام 2020، بحسب أرقام وزارة التجارة.

الاكثر قراءة