الخميس 20 يونيو 2024

”الجارديان" تعلق على تطورات الأزمة الأوكرانية

الأزمة الأوكرانية

عرب وعالم25-1-2022 | 11:16

دار الهلال

 قالت صحيفة ”الجارديان“ البريطانية، أن ”التعزيز الروسي العدواني“ بالقرب من أوكرانيا، الذي دفع حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى إرسال مزيد من القوات إلى أوروبا الشرقية، الإثنين، وأدى إلى انخفاض الأسواق الروسية، قد ”زاد من المخاطر على رهان الكرملين على أنه قد يتملق أوكرانيا أو يبتزها أو يجبرها على الخضوع“.

وتحت عنوان ”ارتفاع تكاليف مقامرة أوكرانيا قد يجبر روسيا على التراجع“، قالت ”الجارديان“ في تحليل لها، إنه ”بالنسبة لموسكو، أصبح التراجع عن موقفها العدواني أكثر صعوبة خاصة بعد إعلان الولايات المتحدة والناتو عن نشر مزيد من القوات في الجناح الشرقي للتحالف العسكري“.

وأشارت إلى أن ”الانسحاب أحادي الجانب الآن من شأنه أن يترك الكرملين خاسرا واضحا في المواجهة، بعد أن أدى إلى تعزيز وجود الناتو ذاته الذي سعى إلى إبعاده عن أوروبا الشرقية“.

ولفتت إلى أن موسكو ”ألقت باللوم على الغرب في تصاعد التوترات والفوضى في الأسواق المالية الروسية، ونقلت عن ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين قوله: ”كل هذا يؤدي إلى مزيد من تصعيد التوترات“.

وتابعت ”لقد أقنعت دبلوماسية موسكو المشبوهة والتعزيز غير المسبوق على طول الحدود الأوكرانية، بما في ذلك في بيلاروس المجاورة، العديد من المحللين الأمنيين بأن الكرملين يسعى لخوض حرب“.

وأضافت ”لا يزال أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خيار العودة عن قراره. قد يكون قرار التراجع أمرًا محرجًا ويجعل الغرب أقل احتمالا للاستماع إلى تحذيراته في المستقبل، لكنه سيواجه انتكاسة محلية قليلة من إصدار الأمر بالانسحاب ويمكن أن يدعي أنه اتخذ الخطوة الأولى لتجنب صراع مدمر“.

واستطردت ”الجارديان“ بالقول ”أصبح ذلك أقل احتمالية لأن موسكو بدأت في مواجهة عواقب اقتصادية وسياسية خطيرة من مناورتها الكبرى. وأظهرت الحكومات الغربية أنها تأخذ خطر الحرب على محمل الجد، وحذرت من فرض عقوبات صارمة وحتى بدأت في الأمر بإجلاء عائلات الدبلوماسيين في أوكرانيا بسبب التهديد (بعمل عسكري كبير ضد أوكرانيا)“.

وكانت الأسواق المالية الروسية، تعرضت لضربات قوية الإثنين، حيث خسرت الأسهم القيادية الروسية مثل ”سبيربنك“ و“جازبروم“ أكثر من 10% في تعاملات أمس، واضطر البنك المركزي الروسي إلى وقف مشترياته من العملات الأجنبية مؤقتًا، حيث انخفض الروبل الروسي بنحو 6% مقابل الدولار منذ بداية يناير.

ورأت ”الجارديان“ أن خطوة واشنطن بوضع ما يقرب من 8500 جندي في حالة تأهب قصوي مع تصاعد التوترات مع روسيا، بالإضافة إلي تعزيزات الناتو الأخيرة، من غير المرجح أن تردع هجوما روسيا في أوكرانيا، لكنها إشارة إلى أن دول الناتو مستعدة لتعزيز وجودها في المنطقة، خاصة بعد أن أوردت تقارير أن إدارة بايدن تدرس زيادة القوات في أوروبا الشرقية بمقدار عشرة أضعاف إذا شن بوتين هجوما.