الثلاثاء 18 يونيو 2024

عيد الشرطة الـ70.. الشهيد عماد الركايبي احتضن إرهابيا مفخخًا لإنقاذ الكنيسة المرقسية بالإسكندرية

الشهيد عماد الركايبي

تحقيقات25-1-2022 | 18:28

أماني محمد

يزخر تاريخ الشرطة المصرية ببطولات خالدة سطرها رجالها دفاعا عن مصر والشعب المصري على مر التاريخ، ويأتي عيد الشرطة اليوم في ذكراه الـ70 ليحتفي الشعب بهذه الذكرى وأبطال الشرطة وما قدموه من تضحيات وأرواح لحماية البلاد.

ومن بين شهداء الشرطة الذين قدموا أرواحهم فداءا للوطن الشهيد عماد الركايبي، شهيد الشرطة المصرية الذي افتدى الكنيسة المرقسية بالإسكندرية واحتضن إرهابي حاول تفجير الكنيسة في احتفالات عيد القيامة المجيد وتحديد في أحد السعف في أبريل 2017.

 

من هو الشهيد عماد الركايبي؟

  • كان الشهيد عماد الركايبي من مواليد عام 1980 بمحافظة البحيرة
  • تخرج في كلية الشرطة عام 2001 وكان الأول على دفعته
  • بدأ عملة كضابط بمديرية أمن الإسكندرية
  • تدرج في العمل الوظيفي حتى أصبح رئيس وحدة مباحث تنفيذ الأحكام بقسم شرطة العطارين
  • كان الركايبي رئيس قوة تأمين الكنيسة المرقسية في منطقة محطة الرمل بمحافظة الإسكندرية

استشهاد عماد الركايبي

في صباح  يوم الأحد "أحد الشعانين" عام 2017، كان الركايبي مع زملائه يقومون بتأمين احتفالات الكنيسة بهذه المناسبة ضمن أسبوع الآلام، لكنه لمح أحد الأشخاص تبدو عليه مظاهر الارتباك وعندما استوقفه الركايبي عند بوابة الكنيسة لتفتيشه حاول الإرهابي الدخول إلى الكنيسة بقوة، لكن الشهيد عماد الركايبي سارع واحتضنه لإخراجه وحينها فجر الإرهابي نفسه حين كان يرتدي حزاما ناسفا.

وقد أدى ذلك إلى استشهاده مع اثنين من زملائه بالشرطة، وعدد من المواطنين الأبرياء الذين تصادف وجودهم في الشارع أمام الكنيسة، فقد أدى الحادث الإرهابي إلى استشهاد 11 شخصا بينهم الرائد عماد الركايبى وأسماء أحمد إبراهيم الخرادلى عريف شرطة وإصابة 40 تم نقلهم إلى مستشفى القوات المسلحة والأميرى الجامعى والشرطة لاتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة تجاههم.

وشيع جثمان الشهيد الركايبي في جنازة عسكرية مهيبة بمشاركة شعبية، من أهالي البحيرة وتحديدا في قرية العطف بمركز المحمودية مسقط رأس الركايبي، كما شارك فيها اللواء علاء الدين شوقى مساعد وزير الداخلية مدير أمن البحيرة واللواء محمد خريصة رئيس المباحث واللواء السيد سعيد سكرتير عام مساعد محافظة البحيرة والقيادات التنفيذية والأمنية والشعبية والدينية، وهتف المشاركون للمطالبة بالقصاص للشهداء، ودفن جثمان الشهيد في مقابر الأسرة.