أعرب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم، عن شكره وامتنانه للمرجع الشيعي الأعلى آية الله العظمى علي السيستاني، لدوره الكبير في عملية استعادة مدينة الموصل، معتبرا أن دعوته لحمل السلاح أنقذت البلاد.
قال العبادي في بيان إن: "المواقف التاريخية للمرجعية الدينية تتوج مواقفها المدافعة عن العراق وشعبه، وفي مقدمتها فتوى الجهاد الكفائي التي أنقذت العراق وعبّدت طريق الانتصار"، في إشارة إلى الدعوة التي أطلقها السيستاني لحمل السلاح ومقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي 13 يونيو، قال الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل السيستاني في خطبة الجمعة في كربلاء "على المواطنين الذين يتمكنون من حمل السلاح ومقاتلة الإرهابيين دفاعا عن بلدهم وشعبهم ومقدساتهم التطوع والانخراط بالقوات الأمنية لتحقيق هذا الغرض المقدس".
لكن الدعوة أثارت انتقادات حيال تشكيل هيكلية أمنية موازية للقوات العسكرية، قد تهدد استقرار العراق مستقبلا.
وجاء بيان العبادي فيما تواصل القوات العراقية عملياتها في المدينة القديمة بغرب الموصل، لطرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من آخر مواقعه في المدينة.
وبعد دعوة السيستاني العراقيين إلى "الجهاد الكفائي" (يسقط عن الكل بامتثال مجموعة)، لبى آلاف النداء، تحت مسمى الحشد الشعبي، وساعدوا في وقف هجوم تنظيم الدولة الاسلامية وتمكنوا في ما بعد من استعادة مساحات شاسعة من الأراضي والمدن.
ويضم الحشد الشعبي فصائل مسلحة كانت موجودة سابقا أبرزها "كتائب حزب الله" و"عصائب أهل الحق" وجيش المهدي" الذي أصبح الآن "سرايا السلام".
لكن لاحقا، تم تشكيل فصائل أخرى متنوعة. كما أن الحشد يضم في صفوفه مقاتلين من العشائر السنية تطلق عليهم تسمية "الحشد العشائري".
وتتعرض قوات الحشد لاتهامات متكررة بانتهاك حقوق الإنسان خلال المعارك ضد تنظيم داعش، من قتل وخطف وتدمير ممتلكات.