ذكرت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «الأوابك»، أن النمو الأكبر في حجم صادرات الدول العربية من الغاز المسال خلال الربع الرابع من عام 2021، جاء من مصر التي قامت بتصدير نحو 2.1 مليون طن خلال هذا الربع.
وأشارت «الأوابك» - في تقرير حول تطورات الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين خلال الربع الرابع من عام 2021 -، إلى أن صادرات مصر من الغاز المسال ارتفعت بمقدار 109% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق 2020، ويعود هذا النمو المستمر في حجم الصادرات إلى إعادة تشغيل مجمع الإسالة في دمياط في شهر فبراير مطلع 2021، والذي تبلغ طاقته الإنتاجية نحو 5 ملايين طن/السنة، بعد أن كان متوقفًا عن التشغيل لنحو 8 سنوات، بجانب استمرار تشغيل مجمع «إدكو» الذي تبلغ طاقته الإنتاجية نحو 7.2 مليون طن/السنة.
وأوضح التقرير أن مصر نجحت في تشغيل كلا المجمعين خلال الربع الرابع بكامل طاقتهما التصميمية البالغة 1.6 مليار قدم مكعب/اليوم، مستغلة الفائض عن الاستهلاك المحلي بسبب تراجع الطلب على الكهرباء في فصل الشتاء، ومستفيدة من ارتفاع الأسعار الفورية في الأسواق العالمية.
وشهد الربع الرابع من عام 2021، تصدير نحو 0.7 مليون طن من مجمع دمياط، ليصل إجمالي الصادرات من المجمع منذ معاودة تشغيله في شهر فبراير2021، إلى أكثر من 2.2 مليون طن، وكانت الهند وباكستان والصين أبرز وجهات شحنات الغاز الطبيعي المسال.
ولفت التقرير أن الدول العربية حافظت على مستويات مرتفعة من صادرات الغاز الطبيعي المسال خلال الربع الرابع من عام 2021، حيث بلغ إجمالي صادراتها نحو 27.64 مليون طن، مقابل 26.2 مليون طن خلال الربع المماثل من عام 2020، بنسبة نمو على أساس سنوي %3.2، وقد جاء هذا المستوى المرتفع من الصادرات، استمرارًا للمستويات المرتفعة التي حققتها الدول العربية منذ بداية عام 2021، بفضل تنامي الصادرات من مصر والإمارات العربية المتحدة، والجزائر، وقطر، مع استمرار تشغيل محطات الإسالة في سلطنة عمان بكامل طاقاتها الإنتاجية.
وإجمالاً بلغت صادرات الدول العربية من الغاز الطبيعي المسال خلال عام 2021 نحو 111.7 مليون طن، مقابل 104.5 مليون طن عام 2020، أي بنسبة نمو سنوي 5%، وهو أعلى رقم تحققه الدول العربية منذ عام 2013، لتؤكد مجددًا على ريادتها كمورد موثوق للغاز الطبيعي المسال إلى الأسواق العالمية.
وقد استحوذت صادرات الدول العربية مجتمعة على حصة سوقية عالمية بلغت قرابة %29.4.