قالت الفنانة منى زكي، إنها قد تلعب لعبة إفشاء الأسرار في الواقع، والتي قدمتها في فيلم «أصحاب ولا أعز»، وأثار جدلًا كبيرًا منذ عرضه عبر منصة «نتفليكس» في العشرين من يناير الحالي.

وأضافت، خلال مقابلة حصرية لها مع منصة «نتفليكس»: «اللعبة أكيد سوف ألعبها في الحياة العادية، فلا مشكلة لدي في ذلك، فليس لدي أسرار رهيبة في حياتي».

وعن شخصيتها في الفيلم، قالت: «استطعت الإحساس بالشخصية بصورة كبيرة، ولأنني تعايشت فيها مع أصحابي وناس كثيرين حولي، فأنا مهتمة أن أبيّن ماذا يعني أن تكون المرأة تشعر بأنها ليست امرأة بسبب الشخص الذي معها».

وكانت منصة «نتفليكس» قالت في أول تعليق لها على الجدل حول فيلم «أصحاب ولا أعز»: «قصة أصحاب ولا أعز، هي قصة خيالية تستكشف موضوعات عالمية دون اتخاذ موقف أخلاقي، وبدلًا من ذلك، ندعو الجمهور لإجراء حوار ونقاش مفتوح حول الفيلم الذي يتناول موضوعات إنسانية صعبة، بقيادة طاقم عربي موهوب يركز على التميز الإبداعي».

الفيلم من إخراج اللبناني وسام سميرة، لأول مرة، ويضم طاقمًا عربيًا رفيع المستوى، يضم النجمة المصرية منى زكي، واللبنانية نادين لبكي متعددة المواهب، والأردني إياد نصار، وتم إطلاقه في 20 يناير في 190 دولة، وأصبح رائجًا على الفور.

و«أصحاب ولا أعز» مقتبس باللغة العربية من النسخة الأصلية «غرباء مثاليون»، حول قصة سبعة أصدقاء مقربين يجتمعون معًا لتناول العشاء ويقررون ممارسة لعبة تتضمن وضع هواتفهم المحمولة على مائدة العشاء، والموافقة على مشاركة كل مكالماتهم ورسائلهم النصية والصوتية علانية.

وتصبح أسرارهم مشكوفة، بما في ذلك أن أحد الشخصيات مثلي الجنس، كما أن مشهد آخر أثار الجدل، وهو مشهد تخلع في مريم، التي تجسّدها منى زكي، ملابسها الداخلية تحت طاولة، وهو ما انتقادات حادة على التواصل الاجتماعي.

وتلقت منى زكي دعمًا كبيرًا بعد الجدل الذي أثر على السوشيال ميديا، من نقابة المهن التمثيلية، بقيادة الدكتور أشرف زكي، حيث أصدرت بيانًا جاء فيه: «تابعت نقابة المهن التمثيلية، نقيباً وأعضاء، بكل دقة، كل ردود الأفعال التي ظهرت في وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، وبعض الآراء من شخصيات سياسية، منفردة أو ممثلة لأحزابها، والتي جميعها دارت حول فيلم أصحاب ولا أعز".

وأضاف البيان: "ونتيجة لهذه المتابعة تؤكد النقابة ثوابت أساسية، أهمها: أولاً أن الحفاظ على حرية الإبداع في دولة مدنية تؤمن بالحرية جزء أساسي من وجدان الفنانين المصريين تحميه النقابة وتدافع عنه".

ثانياً: "النقابة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي اعتداء لفظي او محاولة ترهيب معنوية لأي فنان مصري أو النيل منه نتيجة عمل فني ساهم فيه مع مؤلفه ومخرجه، وستقوم النقابة بدعم الفنانة مني زكي حال محاولة البعض اتخاذ أي إجراء من أي نوع كان تجاه الفنانة عضو النقابة".

ثالثاً: "النقابة وهي تحرص على القيم الاصيلة للمجتمع المصري تؤكد أن دور الفنون والقوى الناعمة أن تعالج القضايا الشائكة وأن تدق ناقوس الخطر على ظواهر كثيرة قد تتسرب لمجتمعنا ويجب أن يتصدى لها فنانو مصر ومبدعوها بأعمالهم والتي تكشف كثيرا منها وتعطي رسالة لتنبيه الجميع، وهذا هو دور الفن في عمومه ودور فنون التمثيل خصوصاً".

وختم البيان: "تهيب النقابة بالجميع عدم التعرض لأشخاص أعضائها من الفنانين لمجرد مشاركتهم في عمل قد يتفق البعض أو يختلف عليه".

يذكر أنّ الفيلم يضم نخبة من كبار النجوم العرب وهم: فؤاد يمين، إياد نصار، نادين لبكي، منى زكي، جورج خباز، ديامان أبو عبود، عادل كرم، وإخراج وسام سميرة.