تشهد أعداد الإصابة اليومية بفيروس كورونا، ارتفاعًا كبيرًا خلال الآونة الأخيرة، إذ قاربت على تجاوز الألفين حالة في اليوم الواحد، وهو ما ينذر بضرورة توخي الحذر، وعودة الالتزام بالإجراءات الاحترازية.

وكان الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أعلن أنه تم تسجيل 1985 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها للفيروس ومتحوراته، أمس الخميس، وأنه نظرًا لزيادة أعداد المرضى والمصابين بالفيروس، وارتفاع نسبة إشغال أسرة الرعاية المركزة بأغلب مستشفيات المحافظة بنسبة أعلى من 70%، سيتم التنبيه على جميع مستشفيات القاهرة بتأجيل جميع التدخلات غير الطارئة التي لا يؤثر تأجيلها على المرضى ولا يسبب مضاعفات لمدة أسبوعين.

وذكر أطباء، أنه يجب الرجوع إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية مثلما كان الوضع في بداية الجائحة، فالآن الإجراءات الاحترازية تشهد تهاونًا كبيرًا، ما يحتم توخي الحذر، خاصًة في ظل وجود المتحور الجديد أوميكرون الذي عرف عنه سرعة انتشاره، بالإضافة إلى السبب الرئيسي في تلك الطفرة بأعداد الإصابة اليومية لفيروس كورونا، هو انتشار المتحور الجديد أوميكرون والذي ينتشر على نطاق واسع، فلا يصيب شخصًا بعينه، بل ينتشر في المنزل بأكمله.

انتشار أوميكرون

في هذا السياق، قال الدكتور أشرف عقبة، رئيس قسم المناعة في جامعة عين شمس، إن استمرار تزايد الأعداد اليومية للإصابة بفيروس كورونا أمر متوقع، في ظل التهاون في الالتزام بالإجراءات الاحترازية.

وأوضح "عقبة" في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أنه يجب الرجوع إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية مثلما كان الوضع في بداية الجائحة، فالآن الإجراءات الاحترازية تشهد تهاونًا كبيرًا؛ ما يحتم توخي الحذر، خاصًة في ظل وجود المتحور الجديد أوميكرون الذي عرف عنه سرعة انتشاره.

وأكد أن السبب الرئيسي لزيادة أعداد الإصابة اليومية بفيروس كورونا حتى قاربت على كسر حاجز الألفين، هو متحور أوميكرون إذ أن معدل انتشاره 4 أضعاف انتشار سلالة دلتا، وغيرها من متحورات فيروس كورونا.

ونوه رئيس قسم المناعة في جامعة عين شمس، بأن الفترة الحالية مع الانخفاض الكبير في درجات الحرارة والتقلبات الجوية تنتشر الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا؛ مما يحتم  التعامل مع كل نزلات البرد على أنها احتمالية عدوى كورونا، وإلزام المريض بالعزل المنزلي حتى يُثبت عكس ذلك.

وشدد على ضرورة الحصول على الجرعة الثالثة التعزيزية من لقاح كورونا، والتي أصبحت أمرًا ضروريًا لمن مر على تطعيمهم 6 أشهر خاصًة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، إذ أنها تعمل على زيادة المناعة وتقوية قدرتها على التصدي للفيروس.

وأضاف عقبة: "الحصول على لقاح كورونا يعزز الأجسام المناعية في الجسم، وتقلل فرص الإصابة بالفيروس، وهو ما توصي به منظمة الصحة العالمية".

التقلبات الجوية تدعم ارتفاع إصابات كورونا

ومن جانبها، قالت الدكتور إيناس عبد الحليم، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن زيادة أعداد الإصابة اليومية بفيروس كورونا المستجد ترجع إلى الانخفاض الكبير في درجات الحرارة، بالإضافة إلى إصابة الكثير بنزلات البرد والإنفلونزا الموسمية؛ مما يضعف أجهزتهم المناعية ويجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والفيروسات.

وأوضحت عبد الحليم، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن فيروس كورونا يتحور ويتطور بشكل مستمر ليحافظ على بقاءه على قيد الحياة، فإذا توقف عن التحور سيموت، مشيرًة إلى أن التقلبات الجوية والانخفاض الكبير في درجات الحرارة يساعده على ذلك.

وأكدت أن السبب الرئيسي في تلك الطفرة بأعداد الإصابة اليومية لفيروس كورونا، هو انتشار المتحور الجديد أوميكرون والذي ينتشر على نطاق واسع، فلا يصيب شخصًا بعينه، بل ينتشر في المنزل بأكمله، مشددًة على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، والتباعد الاجتماعي قدر الإمكان، بالإضافة إلى الحصول على لقاح فيروس كورونا، فهما درع الحماية للوقاية من الإصابة بالفيروس.

وشددت عضو لجنة الصحة بمجلس النواب على أن لقاح كورونا له دور كبير في التقليل من أعراض الإصابة بفيروس كورونا خاصًة في المتحور الجديد أوميكرون، إذ تقتصر أعراضه لمن حصلوا على اللقاح على فترة من 5 أيام، وحتى أسبوع بحد أٌقصى.

زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا

يشار إلى إصدار وزارة الصحة والسكان منشورا مهمًا وعاجلًا، بمناسبة زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا ومتحوراته خلال الفترة الماضية، موجهًا إلى كل من: هيئة المستشفيات التعليمية، وأمانة المراكز الطبية المتخصصة، ورئيس قطاع الصحة بمحافظة القاهرة، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العلاجية.

وأكدت وزارة الصحة والسكان، في خطابها إلى جميع المستشفيات التابعة لها بمحافظة القاهرة، أنه نظرا لزيادة أعداد المرضى والمصابين بالفيروس، وارتفاع نسبة إشغال أسرة الرعاية المركزة بأغلب مستشفيات المحافظة بنسبة أعلى من 70%، سيتم التنبيه على جميع مستشفيات القاهرة بتأجيل جميع التدخلات غير الطارئة التي لا يؤثر تأجيلها على المرضى ولا يسبب مضاعفات لمدة أسبوعين.