أكد الناقد الدكتور حسن البنا عز الدين أنه لم يكن يعرف جرجس شكري كشاعر، إلا من خلال ما قرأته لكتاب الدكتورة نجوى عانوس.
وأضاف "البنا" أن الدكتورة نجوى عانوس، استطاعت من خلال كتابتها المسرح والوعي والوجود في شعر جرجس شكري، تشريح كتابات وأشعاره بشكل متفرد، كما استطاعت خلق حالة نقدية متفردة في قراءة الأعمال الشعرية باعتبار أن القصائد عبارة عن لوحة تشكيلية أعادت صياغتها عانوس ببراعة.
وأوضح البنا أن هذا الكتاب يعد من الكتب النقدية المهمة التي خلقت حالة نقدية جديدة، وظهرت ملامحها من خلال التشريح الذي قامت به الدكتورة نجوى عانوس، لأشعار ونصوص جرجس شكري المسرحية، وهو الأمر الذي جعله يبحث عن إهماله الشعرية ليعيد قرائتها.
وبدأت منذ قليل مناقشة الأعمال الإبداعية والملفات الفكرية للدكتورة نجوى عانوس، أستاذ علوم المسرح بكلية الآداب جامعة الزقازيق، وتناقش مجموعة من مؤلفاتها التي صدرت حديثًا، منها كتاب الوعي والوجود في أعمال جرجس شكري وكتاب لعبات صنوع التياترية.
ويتحدث خلال الندوة كل من الناقد الدكتور محمود سعيد، عن كتاب لعبات صنوع التياترية، والناقد الدكتور حسن البنا، يتحدث عن كتاب الوعي والوجود في أعمال جرجس شكري، ود. أماني عماد وتتحدث عن كتاب مسرح محمد يونس القاضي، دراسة تحليلية وتحقيق لنصوصه المسرحية.
وبدأت فعاليات المعرض، الأربعاء الماضي، تحت شعار "هوِية مصر.. الثقافة وسؤال المستقبل"، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية، بمشاركة 50 دولة من مختلف قارات العالم.
ويضم المعرض على مدى 13 يومًا عددًا من الأنشطة الثقافية والفنية، في إطار دعم صناعة الكتاب والنشر، وتحل دولة اليونان كضيف شرف المعرض، فيما يأتي الكاتب المصري الراحل يحيى حقي كشخصية المعرض هذا العام، والكاتب المصري عبد التّواب يوسف كشخصية معرض كتاب الأطفال.
ويشهد المعرض في دورته الجديدة، توسعات في قاعات وصالات العرض والبيع لتصل إلى خمس صالات لاستيعاب أكبر عدد من الزوار، الأولى والثانية ستكون مخصصة للناشرين المصريين، والثالثة للناشرين العرب والأجانب، بجانبض المصريين المتخصصين في الكتاب الأجنبي، والرابعة لناشري كتب التراث والمؤسسات الثقافية ومكتبات سور الأزبكية، إلى جانب الصالة الخامسة المخصصة لمعرض كتاب وأنشطة الطفل.
ويُعقد ضمن فعاليات المعرض هذا العام مجموعة من الورش الفنية المتنوعة، والعديد من ورش الحكي والقراءة، والعروض المسرحية، والندوات المتخصصة في المسرح وعلاقته بالهوية، فضلًا عن استضافة أهم الكتاب والمفكرين الذين أثروا المكتبة العربية بمؤلفاتهم، واستضافة كُتّاب الرواية والقصة القصيرة وأهم الشعراء المصريين والعرب، مع الالتزام باتخاذ الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا.