الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عرب وعالم

احتجاج سائقي الشاحنات في كندا يتصاعد إلى دعوات لإلغاء جميع قواعد الصحة العامة

  • 28-1-2022 | 20:08

الشاحنات في كندا

طباعة
  • دار الهلال

دخل احتجاج سائقي الشاحنات في كندا على قرار الحكومة بفرض إلزامية التطعيم ضد فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19) على كافة سائقي الشاحنات في البلاد ممن يعبرون الحدود بين كندا والولايات المتحدة الأمريكية، منعطفًا جديدًا بعد أن بدأت المطالبات بالتصاعد من الإحباط بشأن فرض اللقاح إلى دعوات لإلغاء جميع تدابير الصحة العامة، وحتى الإطاحة بالحكومة الفيدرالية.

ومن المقرر أن تصل قافلة من سائقي الشاحنات وأنصارهم إلى العاصمة الكندية أوتاوا، غدًا السبت للتظاهر، حيث تعامل رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، مع المجموعة باعتبارها "طرفًا صغيرًا" يحمل "آراء غير مقبولة" ولا تعكس غالبية الكنديين.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، بدأت كندا مطالبة سائقي الشاحنات القادمين من الولايات المتحدة بالتطعيم الكامل ضد فيروس كورونا المستجد. وأولئك الذين لم يتم تطعيمهم - والذين يُعتقد أنهم يشكلون أقل من 15% من سائقي البلاد - مطالبون بالحجر الصحي لمدة 14 يومًا. 

وسجلت كندا 2.93 مليون حالة إصابة بفيروس "كورونا" و32 ألفًا و600 حالة وفاة بسبب الفيروس.

وتضم القافلة، التي غادرت فانكوفر، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أكثر من 275 ألف مؤيد على شبكات التواصل الاجتماعي، وحوالي 40 ألف من المؤيدين على تطبيق المراسلة المشفر "تيليجرام" وجمعت 5.5 مليون دولار كندي من 70 ألف تبرع.

وأعلن الموقع، الذي يتم جمع التبرعات عبره "جو فاند مي"، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أنها جمدت الأموال حتى تتمكن من تحديد كيفية توزيع الأموال مع المنظمين؛ إذ هناك قلق تجاه سرعة جمع الأموال وعدم تحديد هوية المتبرعين.

وتسلّط القافلة الضوء على الطريقة التي أصبحت بها تدابير الصحة العامة؛ مثل قرارات إلزامية اللقاح، ترتبط بشكل متزايد بالانقسامات السياسية. وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعوات بأن تتحول المطالب إلى إلغاء جميع تدابير الصحة العامة، بل ووصلت إلى الإطاحة بحكومة جستن ترودو.

وبدأ حزب المحافظين المعارض في استغلال القافلة بشكل سياسي؛ إذ أعلن زعيم الحزب، أيرين أوتول، عن عزمه اللقاء بسائقي الشاحنات في أوتاوا. كما أن العديد من أعضاء ومؤيدي حزب المحافظين – الأغلبية منهم يرفضون إلزامية اللقاح – دعموا القافلة بشكل علني.

وإحدى المجموعات الرئيسية التي تقف وراء الاحتجاج، هي منظمة "الوحدة الكندية" التي عارضت ما وصفته بقواعد كوفيد-19 "غير الدستورية". 

ونشرت المجموعة مؤخرًا "مذكرة" على موقعها على الإنترنت، قائلة إن الأعضاء يخططون لتقديمها إلى السياسيين في مبنى البرلمان. وتدعي المجموعة أن رئيس مجلس الشيوخ والحاكم العام سيوقعان على الوثيقة لإنشاء لجنة حاكمة، التي يزعمون أنها ستعمل على إلغاء قرار إلزامية اللقاح.

كما تلقت المجموعة دعمًا من دونالد ترامب جونيور وإيلون ماسك. ونشر نجل الرئيس الأمريكي السابق مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يدعم سائقي الشاحنات لـ "محاربة التمييز الطبي"، بينما غرد الملياردير إيلون ماسك يوم أمس الخميس: "سائقو الشاحنات الكنديون يحكمون".

أخبار الساعة

الاكثر قراءة