الخميس 28 نوفمبر 2024

قصور الثقافة.. ما بين نقص الميزانيات والدعم .. وغياب الأنشطة

  • 30-6-2017 | 23:58

طباعة

وسط نوع من التعديلات المفاجئة داخل الهيئة العامة لقصور الثقافة  صدر قرار منذ ما يقرب من شهرين بتفويض صبرى سعيد للقيام بأعمال رئيس الهيئة بعد إطاحته بالدكتور سيد خطاب من المنصب .. لكن من الغريب أن يرفض صبرى سعيد تولى المنصب الجديد  وعلى الفور تقدم لوزير الثقافة حلمي النمنم باعتذار عن رئاسته للهيئة و أي عمل بالهيئة العامة لقصور الثقافة كما طالب بعودته مرة أخرى إلى تخصصه  بقطاع العلاقات الثقافية الخارجية وحينها رفض صبرى سعيد الإفصاح عن أسباب التنحى على تولى المنصب الجديد وجاء قوله .." أفضل التركيز فى جانب واحد ".

وهنا يطرح على بالنا تساؤلات حول " ما أسباب الرفض ؟ أهناك مشاهد فاسدة سعت إلى تعمده وتورطه بإمضاءات وتأشيرات تدينه؟ أم ماذا يخفى عنا خلف أسوار قصور الثقافة؟

لذلك قررت "الهلال اليوم" تفقد وضع قصور الثقافة فى مختلف المحافظات لمعرفة "هل لقصور الثقافة أثر فى الواقع من تثقيف وتعليم أم هي نائمة فى ثبات عميق منذ افتتاحها؟

وهنا قال لنا الكاتب المسرحى محمد عبد الحافظ فى تصريحات خاصة "للهلال اليوم": " لدى الهيئة العامة لقصور الثقافة ما يقرب من 575 موقعاً.. وأنا شخصيًا راضٍ عن نحو  300 موقع منها فقط مع الأسف، والباقى فى مواقع صغيرة كالشقق داخل مساكن شعبية .. وأتمنى تحويلها إلى بيوت ثقافة، لذلك نحتاج المزيد من الدعم والتعاون مع الدولة للقضاء على الإرهاب بشكل جذرى عن طريق مضاعفة  ميزانيات تفعيل الأنشطة فى قصور الثقافة .. لأن بها قصورًا شديدة الفقر بالفعل وبالأخص فى قرى وربوع مصر.

أماكن غير مناسبة للدور المنوط  بها ثقافيا

اليوم تعانى العديد من مراكز وبيوت الثقافة التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة من حالة هزل لضعف إمكانياتها والإهمال الذى جمد كافة الأنشطة داخلها وقتل حماس المتطوعين من الشباب حول السعى لتنمية مواهبهم ومواهب الآخرين، مما يعد إهداراً للمال العام وأدى إلى اختفاء دور تلك القصور فى تنمية المواهب والفنون المسرحية والموسيقية وغيرها من الأنشطة التى تفتقر معداتها وصيانتها داخل قصور الثقافة، فى وقت بالغ الأهمية تحتاج فيه مصر ممن يخرجها من وحل الأمية والعصبية الرجعية عند الكثير..

وهنا تشير لنا أزهار مصطفى (خريجة إعلام بنى سويف وإحدى سكان مركز دشنا) إلى تجربتها داخل بيت الثقافى بدشنا قائلة: "فرشوط ودشنا عموما مراكز تتبع محافظة قنا ونعانى من تقصير شديد فى حقنا الثقافى فما إن تقترب من البيت الثقافى بدشنا ستجده عبارة عن شقة أسفل بلوك سكنى، مظلمة لا يوجد بها سوى موظفين، ضيقة المساحة لا تزيد على 63 مترا تفتقر لكل شيء من أول الكرسى حتى اللمبة لضعف الإضاءة بداخلها.. شخصيا كنت أتمنى أن أشارك فى العروض المسرحية، لكن مع الأسف عملنا بروفة مرتين وبعد ذلك توقف النشاط لضيق المساحة التى لا تتيح عمل البروفات كاملة.

ومن سوهاج قابلنا محمد هلال حيث قال:  "سوهاج كمحافظة بها نحو 4 قصور للثقافة، أقدمها قصر ثقافة سوهاج الذي تم تخريبه من قبل البلطجية وخلافه،  ومن جانبه قصر ثقافة المنشأة الذي لم يتم افتتاحه حتى الآن وعلى الحال ده من زمن تقريبا 20 سنة تشطيب وفى الآخر لا يعمل مبنى فقط بلا روح وعندنا فى باقى المحافظة تنتشر ما يعرف بالبيوت الثقافية داخل بعض القرى منها بيت ثقافة العسيرات حيث يعمل داخل حجرتين من الطوب والجريد الشجر والألواح الخشبية رغم أن الحجرتين على مساحة  1200 متر مربع ومخصصتين لإقامة قصر للثقافة عليه بذات الموقع منذ نحو 4 سنوات لكن كل لما نسأل ليه منستفدش من المساحة ونوسع البيت الثقافى يقولنا مفيش اعتمادات من قبل الهيئة العامة لقصور الثقافة ولا دعم من صندوق التنمية الثقافية وكل ما يقدمه البيت من أنشطة تقتصر على عقد ندوات وبعض انشطة فنون تشكيلية والخامات لو عندك فى البيت هاتها وأنت جاى هنجيب لكل واحد منين أبسط كلمة تتقلك على طول لو طلبت المشاركة فى نشاط .

تأخر الاستجابة فى الخامات يعدم النشاط

وفى القاهرة العاصمة الرئيسية وداخل قصر ثقافة روض الفرج أشارت نادية مصطفى مسئولة التخطيط والمتابعة داخل القصر قائلة إلى أن القصر يضم 6 أقسام ما بين مكتبة طفل ومكتبة عامة ونادى المرأة ومعمل الحاسب وموسيقى وفنون شعبية وفنون تشكيلية وما يتوافر من خامات وندوات ومسابقات، يكون بعضها مركزيًا من مديرية ثقافة القاهرة ويتم توزيعها على قصور ثقافة القاهرة، لكن المشكلة الأكبر تواجه قسم الموسيقى أكثر لأن هناك آلات تعطل ولا يتم صيانتها، بعتنا بالفعل للمديرية جواب وهى من تصعد الأمر لجلب احتياجاتنا من الهيئة العامة للثقافة لكن الاستجابة معانا ربنا مش لازم أتكلم عن الوقت لانه صعب لكن فى الآخر بترسل الخامات لكن المشكلة أن بعض الشباب المتطوعين معنا لما بيلاقوا بطء فى الاستجابة بعض بيتكاسل أن يأتى إلينا تانى مرة مما يؤدى إلى اندثار النشاط وعدم الفائدة من الخامات بعد تاخر وصولها.

قصور ثقافة مخالفة فى التشطيب

أوضح صبرى محمد محروس أحد العاملين بالقصر قائلا: "أطالب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة بالتحقق فى الأمر وأتحمل المسئولية الكاملة فى حالة خلاف ما أقول حيث إننا بمراجعة بعض الأوراق الخاصة بمشروع إنشاء قصر ثقافة شبين القناطر من صور التخطيط للمشروع وذلك بعد عرضها على احد المهندسين المتخصصين تبين لنا بأن الرسومات الهندسية كما توضح الصورة المرفقة أنه لم يتم تفيذها بالكامل كما هو موضح بدفتر الحصر وهناك خلل فى كميات المستخلصات المنصرفة ومنها بند الحفر حيث تم على مساحة 700 متر مربع وعمق 3 أمتار والكمية المنفذة أقل من النصف القيمة المصروفة للمقاول وبند عزل الأساسات تم تنفيذ دهانات من الخارج فقط وشبكة إنذار الحريق غير مطابقة للمواصفات.. مناديا بالإشراف وسرعة التحقق فى الأمر.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة