قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس السنغالي، ماكي سال، إلى مصر، توحي بأهمية الدولة المصرية، إذ أن الزيارة تأتي في الوقت الذي تستعد فيه السنغال لرئاسة الاتحاد الإفريقي؛ مما يعكس حرصها على تعزيز التعاون المشترك بينها وبين مصر.
وأوضح العرابي، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن الرئيس السنغالي يبدأ مهامه التمهيدية لتوليه رئاسة الاتحاد الإفريقي من القاهرة، وهو ما يعد دليلًا على أهمية مكانة الدولة المصرية، والتي اكتسبتها من خلال دورها الذي تقوم به في الوقت الراهن في القارة الإفريقية، إذ تسعى مصر إلى دعم التنمية وبناء القدرات البشرية وتقديم الدعم الصحي لأبناء القارة السمراء.
وأكد أن الدولة المصرية تتبنى خطة واضحة لزيادة الاستثمارات بالقارة الإفريقية، وظهر ذلك من خلال الشركات المصرية التي يتم تأسيسها في كافة أنحاء القارة؛ مما يدعم علاقتها مع الدول الإفريقية، مضيفًا: "مصر تضع دليلًا جديدًا لطبيعة العلاقات الإفريقية المطلوبة المتماشية مع روح الاتحاد الإفريقي".
وأشار وزير الخارجية الأسبق إلى أن الدولة المصرية تقدم الدعم الآن لرئيس الاتحاد الإفريقي القادم، الرئيس السنغالي، ومساعدته في عمله، ووضع خط عريض لاستراتيجية واضحة نحو بناء تعاون مع كافة الدول الإفريقية.
يشار إلى استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم نظيره السنغالي ماكي سال، بقصر الاتحادية حيث عُزف السلام الوطني الجمهوري لمصر والسنغال.
وشهد الطرفان توقيع اتفاقيات تعاون مشتركة بين البلدين بقصر الاتحادية في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة بين مصر والسنغال، وكذلك مذكرة تفاهم في مجال الآثار بين البلدين وغيرها من الاتفاقيات.
أقرأ أيضًا:
ٱبرز رسائل الرئيس السيسي في مباحثاته مع نظيره السنغالي
تمتد لعام 1960.. تاريخ العلاقات السياسية بين مصر والسنغال
ثاني أكبر شريك تجاري.. العلاقات الاقتصادية بين مصر والسنغال