الإثنين 29 ابريل 2024

ڤيڤيان سمير عن «فراشات المقهى»: قائمة على تنوع خبرات البشر

ڤيڤيان سمير

ثقافة29-1-2022 | 18:50

بيمن خليل

صدر حديثًا عن دار الأدهم للنشر والتوزيع، المجموعة القصصية «فراشات المقهى»، وهو ثاني أعمال الكاتبة ڤيڤيان سمير، بعد مجموعتها القصصية الأولى «لحظات تانجو»، بالتزامن مع انطلاق الدورة الجديدة من معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ53، وتنطلق فعالياتها في الفترة من 26 من يناير الجاري، حتى 7 فبراير المقبل.

وأوضحت ڤيڤيان سمير، أن مجموعتها القصصية تتكون من 32 قصة قصيرة جاءت تحت اسم «فراشات المقهى»، وفكرة العمل قائمة على تنوع خبرات البشر بالحياة، ومثلتها بالمقهى واختلاف نماذج روادها.

وأضافت أن القصة الرئيسية -التي تحمل المجموعة اسمها- تتشابه بالفعل مع المقهى، وكل طاولة فيه تحتوي على قصة قصيرة كما تراها عين المراقب.

ونقرأ في مقدمة المجموعة القصصية: «رواياتٌ وحكاياتٌ تدورُ كلَّ يومٍ بينَ جدرانِ المقاهِي. أبطالُهَا مجهولون وبداياتُها أو نهايَاتُها تظلُّ مجهولةً، تدورُ بمكانٍ ما، بزمانٍ ما في هذا الكونِ الذِي لا يتوقفُ عن الدورانِ. قصائِدُ كُتبَتْ فوقَ طاولاتِهَا، ورسَائلُ سُطِّرتْ علىَ أنغامِهَا. آلاف النبضَاتِ دوَّتْ بحكاياتِ عشقٍ وهجرٍ، وُلدَتْ وماتتْ فوقَ مقاعِدِهَا الوثيرةِ أو القاسيةِ. كلماتٌ ذابتْ فوقَ حوافِ فنَاجيِنِهَا وأكوابِهَا، وكلمَاتٌ جمدَتْ علىَ شفاهٍ أخرَسَهَا الألمُ أو الفرحُ.

أحلامٌ وأمنياتٌ تتناثرُ هنا وهناكَ علىَ الموائدِ والطاولاتِ، منهَا البَسيطُ الصغيرُ والغريبُ والمستحيلُ، منها ما تجودُ بهِ الأيامُ ومنهَا ما يذويْ ويموتُ بأرضِ الطريقِ، ومنها ما يظلُّ حبيسَ الصدورِ ليرحَلَ برحيلِ حامِلِهَا.

ويظلُّ يتعاقبُ عليهَا الليلُ والنهارُ ومعهمَا وُجُوهٌ ترحَلُ ووُجُوهٌ  تظهرُ، ووُجُوهٌ تمرُّ كلحظةٍ خاطفةٍ دونَ أن تتركَ أثرا. غرباءُ يلتقونَ، منهم من يَظلُّ غريبًا ومنهم من يصبح أقربَ الُمقربين.

عابرونَ نحنُ بمقهىَ الحياةِ، فراشاتٌ تجذبُها نارُها الُمشتعلةُ، مسحورونَ بطيبِ رائحةِ فنجانِ قهوتِهَا الُمرِّ، بعضنَا يجدُ الطريقَ لتحليتِهِ، وبعضنُا يلونُهُ وأكثرُنَا يتجرعَهُ سادةً».

ونقرأ على غلافها: «تَشَابَكتْ الحِكَايَاتُ برائِحَةِ ومَذَاقِ القَهوةِ، عَلَى مَوَائِدِ المقْهَى الغَارِقِ بمُوسِيقَى "عبدِ الوَهَابِ"، وصوتِ "حليم" يَصُبُّ الجَمَالَ وأَرَقَّ الَمَشاعِرِ بقلوبِ مُرتَادِي المَكَانِ، الذِي يَفتَحُ أبْوَابَهُ كذِرَاعَينِ يُرحِّبَانِ بالقَادِمِ في وُدٍ. كذَلكَ الألوانُ الصَّاخبةُ، والَّلوحَاتُ الفنيةُ التشكيليَّةُ، تُضفِي رُوُحًا سَاحِرَةً للمَكَانِ. رائِحَةُ القَهوَةِ القَويَّةُ، وخَبيزُ الفَطائِرُ الطَّازجَةُ، التِي تُقَدَّمُ سَاخِنةً منَ الفُرنِ، تَجذِبُ المَارينَ بدعْوَةٍ كريمةٍ لوجْبةٍ خفيفةٍ شهيَّةٍ، خَاصةً في أيامِ الشِّتَاءِ البَاردَةِ.

دَخَلَتْ الَمقهَىَ مُتردِّدةً ، تُقَدِّمُ خُطوةً وتُأَخِرُ الآخْرَىَ، لمَحَهَا عِنْدَ البَابِ؛ فَانْتَفَضَ واقِفًا يُرحِبُ بِهَا. حينَ وَصلَتْ لطَاولتِهِ بَدَتْ قلقَةً ومُتَوتِّرةً. صَافَحَتْهُ بيدٍ مُرتَعِشَةٍ بَاردَةٍ كالثَّلجِ. انْدَهَشَ قَليلاً لهَذِهِ الحَالةِ الغَريبَةِ التِي هِيَ عليْهَا».

 

Dr.Randa
Dr.Radwa