أكد محلل سوق المال، أحمد معطي، أن رفع الفائدة من الفيدرالي الأمريكي يؤثر بالسلب أو بالتراجع على الذهب والعملات الرقمية، مشيرًا أن ذلك اتضح في اجتماع الأربعاء الماضي، حيث أعلن الفيدرالي الأمريكي عن تغيير سياسته من التيسيرية إلى سياسية تشديدية، بالإضافة لإنهاء برنامج مشاركة الأصول في أول مارس المقبل، ولم يعطي معادًا محددًا لرفع الفائدة ولا نسبة محددة أيضًا.
وأضاف «معطي» في تصريحات خاصة لبواية «دار الهلال»، أنه بمجرد تصريح الفيدرالي الأمريكي بتغيير سياسته ورفع الفائدة، انخفض سعر الذهب بنسبة كبيرة، حيث انخفض من 1855 دولار للأونصة، إلى 1780 دولار للأونصة، بمجرد قوله لرفع الفائدة فقط، فبالتالي رفع الفائدة يعني المزيد من التراجع.
وأشار إلى أنه من المتوقع عند رفع الفائدة، سينخفض الذهب من 1690 دولار إلى 1580 للأونصة، كما شهدت العملات الرقمية أيضًا انخفاضًا بعد خطاب الفيدرالي الأمريكي، حيث انخفض سعر البيتكوين من 39 ألف إلى 36 ألف، ولكنه عاود في الارتفاع مرة أخرى اليوم ليصل إلى 38 ألف.
ولفت «معطي»، أنه عند اسثتمار الأموال يتم البحث عن الاستثمارات التي تتسم بالأمان والنفع، والتي تتمثل دائمًا في «الفايدة»، لذلك يلجأ الغالبية في تسييل الأموال، والاتجاه لبيع الذهب باعتباره الأسهل والأسرع في عملية البيع، كذلك العملات الافتراضية ولكن يصاحبها دائمًا خطورة بنسبة كبيرة، بالإضافة للأسهم الأمريكية، والتي تعد الأسرع تأثرًا بالفائدة لسهولة البيع.
وتوقع المحلل المالي أن تصل قيمة العملات الافتراضية إلى تريليون دولار بدلًا من تريليون و700 مليار دولار، وانخفاض سعر البيتكوين لـ30 ألف، وقد يصل أيضًا إلى 25 ألف مع رفع الفيدرالي الأمريكي للفائدة.
وأوضح أن رفع الفائدة في أمريكا لا يعني رفعها في مصر، فحتى هذه اللحظة لا يوجد توقعات برفع البنك المركزي للفائدة، حيث يتحرك تبعًا للتضخم.
وأشار أن مصر تتيح للمستثمر إمكانية التنوع في استثماراته، حيث يمكن إيداع جزء في الذهب والبعض نقدي بالبنوك، ومتابعة رفع الفائدة.