السبت 1 يونيو 2024

الأزمة الأوكرانية تعمل على تعميق العلاقات بين روسيا والصين

الرئيس الروسى

عرب وعالم31-1-2022 | 10:40

دار الهلال

 ذكرت صحيفة ”فاينانشيال تايمز“ البريطانية أن الأزمة الأوكرانية تعمل على تعميق العلاقات بين روسيا والصين مشيرة إلى أن التحذيرات الأمريكية والأوروبية من أن موسكو على وشك ”غزو كييف“ قد تثير الخوف في الغرب، لكن شبح الحرب في بكين أثار ردود فعل مختلفة .

واستشهدت الصحيفة في تحليلها بتصريحات مدون قومي صيني بارز أدلي بها الأسبوع الماضي، قائلا إن ”أزمة أوكرانيا ستكون فرصة تاريخية لنا لحل مشكلة تايوان.. الحرب في أوكرانيا ستكون نافذة تاريخية لتوحيد الوطن الأم يجب ألا نفوتها“.

وقالت الصحيفة: ”يعتقد المحللون أنه إذا تابعت الولايات المتحدة وأوروبا التهديدات بفرض عقوبات على روسيا إذا غزت أوكرانيا مرة أخرى (المرة الأولى عام 2014 بضم جزيرة القرم)، فإن موسكو ستصبح أكثر اعتمادًا على بكين“.

وأشارت الصحيفة إلى أن أهم الأسئلة التي تلوح في الأفق بشأن دور الصين المحتمل في صراع أوكرانيا تتعلق بشراكتها السياسية والعسكرية مع روسيا، قائلة إنه على الرغم من إصرار البلدين على أنهما ليسا في تحالف، فقد وصل التعاون العسكري في بعض المناطق إلى مستوى ينافسه بين الحلفاء التقليديين.

ونقلت ”فاينانشيال تايمز“ عن، تشاو مينجوين، وهو دبلوماسي صيني سابق وخبير في الشأن الروسي يعمل الآن في معهد الصين للدراسات الدولية، قوله: ”إن روسيا والصين ستدعمان بعضهما البعض في النزاعات التي ترى الدولتان أن وراءها قوى خارجية“. وأضاف: ”إذا أجبرت الصين على توحيد تايوان بالقوة وتدخلت واشنطن، أعتقد أن موسكو لن تقف مكتوفة الأيدي..

وإذا طلبت روسيا الدعم الصيني في حرب أوكرانيا، فقد تكون بكين في وضع يمكنها من المساعدة“. وقالت الصحيفة في تحليلها: ”يرى الخبراء العسكريون والمحللون أن التدريبات المشتركة المتكررة والموضوعية، والتعاون في تطوير الأسلحة، والمشاورات المنتظمة حول القضايا العسكرية والأمنية، وتبادل الأفراد العسكريين الطويل الأمد، تمكن الجيشين الروسي والصيني، من العمل بشكل مشترك في حروب حقيقية“.

وتابعت: ”يعتقد المحللون أن الجيشين من المحتمل أن يساعدا بعضهما في تتبع صواريخ العدو وتوجيه أنظمة القيادة والاتصالات والاستهداف الخاصة بهما“.

واختتمت ”فاينانشيال تايمز“ تحليلها: ”إذا نظرت الصين إلى الأزمة الأوكرانية على أنها جزء من هذا الصراع العالمي، فيمكنها استغلالها لتقويض القوة الأمريكية، على الرغم من أن المراقبين قالوا إن بكين لن تهاجم تايوان“.