ابتكر متخصصون من الجامعة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع طريقة جديدة للتعامل مع سرب من الطائرات الصغيرة المسيرة. يكمن جوهرها في رش الشظايا من "كوادروكوبتر" فوق موقع محمي، حسب وثيقة منشورة على موقع "روس باتينت".
ووفقًا للمعلومات الواردة في ملخص الاختراع، هذه طائرة مصغرة مزودة بوحدة تحكم ومحطة سلاح متعددة الأسطوانات وأربعة قضبان متداخلة تواجه أفقيًا على الجانبين ومتصلة بشبكة.
هذا الأخير "يقطع" الذخيرة إلى شظايا صغيرة تحلق في اتجاهات مختلفة. ويشرح العلماء العسكريون جدوى الاختراع من خلال التهديد المتزايد لهجمات أسراب من الطائرات المسيرة على البنية التحتية العسكرية والمدنية الهامة.
ويوفر "ذكاء" السرب الإجراءات المنسقة لعدد كبير من الطائرات المسيرة "العميلة" التي تتفاعل محليًا مع بعضها البعض ومع البيئة. على الرغم من بساطة مثل هذه التقنية، فإن هذه الطائرات المسيرة تُظهر بشكل جماعي سلوكًا "معقدًا بشكل استثنائي"، حيث تعمل كجسم حي واحد كبير.
وبسبب التخفي، يمكن أن يكون لسرب ما تأثير كبير على مسار الأعمال القتالية، وإجراء الاستطلاع وتوجيه الضربات الجوية على المركبات القتالية ومراكز القيادة ومجموعات المعدات والأشخاص، حتى في ظروف مواجهة أنظمة الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية.
وفقًا لخبراء الجامعة العسكرية، فإن الوسائل الحالية لمواجهة أسراب الطائرات المسيرة (الدفاع الجوي، الحرب الإلكترونية، أنظمة القنابل، المقاتلة وطيران الجيش، الأسلحة الصغيرة) غير قادرة على التعامل بشكل مناسب مع هذه المهمة، إلى جانب أن عملها يتطلب أموال كبيرة. سيتمكن النظام الموصوف في المستند من تغطية المواقع المحمية بحقل تجزئة.
في موقع قتالي، هذه الطائرة المسيرة معلقة في الهواء فوق جسم بشبكة مفتوحة على القضبان. تقرأ مستشعرات الشبكة حركة "السرب" المهاجم وترسل إشارة إلى الكبسولات الكهربائية لشحنات الوحدة القتالية متعددة الأسطوانات. بعد ذلك، تطلق كل سبطاناتها في نفس الوقت، وحقل التشظي الذي تم إنشاؤه بهذه الطريقة يدمر الطائرات المسيرة.