دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي إلى التدخل العاجل لوقف المخططات الإسرائيلية التي ستبتلع في حال تنفيذها المزيد من أراضي مدينة القدس المحتلة، وتقطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة وجنوبها.
وأعرب رئيس الوزراء -خلال جلسة الحكومة المنعقدة اليوم /الإثنين/ بمدينة رام الله- عن إدانة الحكومة لسياسة هدم المنازل والتهجير القسري التي تتبعها سلطات الاحتلال في القدس، ورفضها للمخططات الهيكلية التي تعتزم تطبيقها، وخاصة في العيسيوية، والتي من شأنها تهديد العديد من منازل المواطنين بالهدم، بينما يتوسع البناء الاستيطاني في مستوطنة "معالي أدوميم"، ومنطقة "E1"، وهو ما سيؤدي إلى فصل شمال الضفة عن جنوبها بجدار استيطاني.
وثمّن أشتية -وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية- صمود أبناء الشعب الفلسطيني في قرية الخان الأحمر شرق القدس، الذي يتهدد سكانه التهجير قسرا خلال الفترة القريبة المقبلة، حسب المخطط الذي أعلنت عنه حكومة الاحتلال مؤخرا.
وخلال الجلسة، قال رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني إن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت بشأن رفض إقامة الدولة الفلسطينية مرفوضة، وتشجع على العنف، وتؤكد لفلسطين وللعالم حجم التطرف ومواقف حكومة الاحتلال المعادية للسلام وللمفاوضات السياسية مع الفلسطينيين، ومواصلة التمرد والتنكر للاتفاقات الموقعة.
وأضاف أن هذه التصريحات والمواقف والإجراءات الاحتلالية على الأرض تثبت صحة ما يقال بأنه لا يوجد شريك في الطرف الإسرائيلي لصنع السلام، وحكومة بينيت تعمل بشكل ممنهج على تدمير إمكانية إقامة دولة فلسطين، ولكن بإصرار الشعب الفلسطيني سوف ينال الاستقلال والحرية والعودة.