قال الناقد الأدبي الدكتور حسين حمودة: رواية "يدي الحجرية" هي رواية غنية وثرية والرواية تؤكد إن هذا النبع الغني يوجد نبعا اخر يغذيه، وهناك ملمح يجب النظر إليه وهو لغة الحياة الأرضيه، وهناك ايضاً ملمح مرتبط بوحدة العالم، واتوقف في هذه الرواية عند عدة نقاط، منها الرواي والمغامرة السردية، جاء ذلك خلال ندوة مناقشة رواية "يدي الحجرية" للكاتب حمدي ابو جليل، المنعقدة في قاعة "الصالون الثقافي" ضمن فعاليات اليوم الثلاثاء بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والخمسين، ويشارك في هذه الندوة الدكتور حسين حمودة، والناقدة الدكتورة ميرال الطحاوي.
وأضاف فيما يخص الرواي، نجد أبو جليل يختصر تلك الإشارات نحو الام، وتجربة حمدي تجربة غنية، والتيمات البنائية في الرواية قد تم احكامها، وتجربة الرصد والمحو هي تجربة اخرى لحمدي ابو جليل، وفي الرواية وقفات متنوعة لثورة 1919، وتجربة الموت حاضرة في الرواية بكثرة إلى ان اصبح واقعة مستأنثة، وهذه الإشارات تستند إلى نظرة عميقة في التراث المصري القديم، والموت يستخدم ايضاً كنوع من التأريخ وتحديده، والمغامرة السردية هي اثمن ما استكشفته هذه الرواية، حيث ان هناك خطاب دائم مع ذلك الراوي واحيانا يشاركنا بعض التجارب، وهناك مغامرة سردية اخرى مع العبارات السردية القديمة.
وحمدي أبو جليّل من مواليد الفيوم سنة 1967، هو روائي وكاتب قصص قصيرة مصري من جذور بدوية مصرية، تولى رئاسة تحرير مجلة "الثقافة الجديدة" عقب ثورة 25 يناير 2011، وصدرت له مجموعة من الأعمال منها: أسراب النمل (مجموعة قصصية، 1997): وهي مجموعته القصصية الأولى، أشياء مطوية بعناية فائقة (مجموعة قصصية): فازت بجائزة الإبداع العربية سنة 2000، ولصوص متقاعدون (رواية): وهي روايته الأولى صدرت عام 2002 وترجمت للإنجليزية والفرنسية والأسبانية، ورواية «الفاعل» وأيضا كتاب القاهرة شوارع وحكايات (الهيئة العامة للكتاب، 2008)، ورواية «قيام وانهيار الصاد شين»، صادرة عن مؤسسة بتانة الثقافية في 2017، و فازت روايته «الفاعل» بجائزة نجيب محفوظ 2008.
يذكر أن الدورة الـ 53 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وافتتحها الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وتقام بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وتستمر حتى 7 فبراير 2022، تحت شعار "هوية مصر.. الثقافة وسؤال المستقبل"، وتعد إحدى أكبر التجمعات الفعلية للناشرين على مستوى العالم حيث يشارك فيها 1063 ناشرًا مصريًا وعربيًا وأجنبيًا وتوكيلا من 51 دولة، وتحل عليها دولة اليونان ضيف شرف ، وتشهد إطلاق مشروع الكتاب الرقمي في الهيئة المصرية العامة للكتاب، الذي يبدأ بـ "موسوعة مصر القديمة" لعالم الآثار الشهير الراحل الدكتور سليم حسن، إلى جانب مجموعة من كتب الأطفال وسلسلتي "ما" و "رؤية".
ولأول مرة في تاريخ المعرض يتم استخدام أحدث أساليب التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، حيث تظهر شخصية الأديب يحيى حقي "شخصية الدورة الحالية" بتقنية الهولوجرام في عرض تفاعلي مع الجمهور، وذلك من خلال شاشة تعمل باللمس، كما يمكن للأطفال ورواد قاعة الأطفال مشاهدة إحدى قصص الأديب الراحل عبد التواب يوسف "شخصية الدورة الحالية" مجسمة افتراضيًا باستخدام نظّارات 3D، كما تشهد استحداث جائزة لأفضل ناشر عربي وزيادة قيمة جوائز المعرض في كل مجال ثقافي بالتعاون مع البنك الأهلي، المؤسسة المالية المصرية الرائدة في دعم ورعاية المواهب المصرية في المجالات كافة، ومنها الثقافة والفكر.
كما تشمل الفعاليات برنامجًا مهنيًا يهدف إلى دفع تنمية صناعة النشر وسرعة مواكبتها للعصر، وتوفير منصة مهنية ومتخصصة للناشرين والعاملين على صناعة الكتاب ترتقي بالمنتج الثقافي العربي، إلى جانب إتاحة البيع Online للكتب على المنصة الرقمية الخاصة بالمعرض، وتوفير خدمات التوصيل بالتعاون مع وزارة الاتصالات ممثلة في البريد المصري لأي مكان داخل مصر، كما أن هذه الدورة، ويبلغ عدد الأجنحة بالمعرض 879 جناحًا.