توصلت دراسة حديثة إلى أن الولادة لأم بدينة ليس عذرا للبدانة في سن المراهقة، وذلك بعدما جادل الأكاديميون لسنوات حول ما إذا كان الطفل ممتلئًا أو نحيفًا يتم تحديده من خلال النظام الغذائي أو الجينات الوراثية وكانت إحدى النظريات الرائدة أن الأمهات اللائي يعانين من زيادة في الدهون أثناء الحمل كن أكثر عرضة لإنجاب الأطفال الذين يكبرون ويعانون من زيادة الوزن.

ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، وجد باحثون بريطانيون أنه لا يوجد "ارتباط قوي" بين مؤشر كتلة الجسم للمراهقين وأمهاتهم وقالوا إن عوامل أخرى - مثل النظام الغذائي ونمط الحياة - هي الأكثر أهمية في تحديد وزن المراهق.

وأجريت الدراسة فى إمبريال كوليدج لندن وجامعة بريستول على 9000 من الأم والأبناء، ومع ذلك، كان هناك ارتباط "معتدل" بين وزن جسم الأمهات والأطفال دون سن الرابعة.

وقال الباحثون إن إنجاب الأطفال البدناء قد يكون بسبب التغذية الزائدة للجنين - عندما يؤدي الإفراط في العلاج من قبل الأم إلى انتقال الكثير من العناصر الغذائية إلى الجنين وتشير الأرقام إلى أن واحدًا من كل عشرة مراهقين في المملكة المتحدة مصاب بالسمنة ، بينما يعاني أكثر من ثلثهم من زيادة الوزن. يعاني واحد من كل خمسة أطفال في الولايات المتحدة من زيادة الوزن أو السمنة.

وبحثت الورقة ، التي نُشرت في مجلة BMC Medicine ، في الأمهات وأطفالهن بين عامي 1992 و 2010 وتمت مراقبة النساء إما قبل فترة وجيزة من الحمل أو عندما كن يحملن بالفعل.

تم فحص مؤشر كتلة الجسم للأطفال - أو مؤشر كتلة الجسم - في فئتين عمريتين ، تتراوح أعمارهم بين عام واحد وأربعة أعوام ، وكذلك من 10 إلى 15 عامًا وكانت النساء تبلغ من العمر 28 عامًا في المتوسط ​​، وكان مؤشر كتلة الجسم لدى مجموعة واحدة 23 - مما يضعهن داخل النطاق الصحي والمجموعة الثانية كان مؤشر كتلة الجسم لديها حوالي 26 - وتصنفهم على أنهم يعانون من زيادة الوزن.

ووفقا للدراسات السابقة، حوالى 5% فقط من الأمهات اللائي شملتهن الدراسة كن يعانين من السمنة أثناء الحمل ، والتي تم تعريفها على أنها مؤشر كتلة الجسم فوق 30 وربطت الأبحاث السابقة بين البدانة أثناء الحمل وإنجاب الأطفال الذين يعانون أيضًا من زيادة الوزن.

لكن في دراستهم الأخيرة، وجد الباحثون فقط "رابطًا صغيرًا إلى متوسط" - وفقط عند الرضع والأطفال الصغار ولكن بعد سن الرابعة ، يبدأ الارتباط في التضاؤل ​​وبحلول سن المراهقة لا يوجد رابط على الإطلاق حيث يقولون إن العوامل الوراثية المعقدة والتغذية المفرطة للجنين والإفراط في التغذية يمكن أن تلعب دورًا في مثل هؤلاء الأطفال الصغار.

 وعلى الرغم من النتائج، يشجع الباحثون النساء على تحقيق وزن صحي قبل الإنجاب حيث تعتبر زيادة الوزن أو السمنة خطرة على كل من المرأة والطفل، ويمكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والجلطات الدموية ومرض السكري لدى الأم كما أنهه تزيد من مخاطر الولادة المبكرة ومضاعفات أخرى.