الإثنين 27 مايو 2024

طبيب لبناني يدفع حياته ثمنًا لوصفة علاج أسنان | فيديو

إيلي جاسر

الهلال لايت 2-2-2022 | 13:14

إيمان علي

ساد الغضب بين اللبنانيين خلال الساعات الماضية، بعد الكشف عن تفاصيل جديدة بخصوص قتل طبيب أسنان شاب على يد عريف في الجيش، بسبب وصفة علاج لم تعجب القاتل.

وأثارت جريمة قتل الطبيب إيلي جاسر الكثير من الجدل، حيث وجد جثة هامدة داخل عيادته في بلدة أبلح والإفادة الأوليّة التي توصّل إليها المحقّقون تكشف تفاصيل وحقائق عن الجهة التي تقف وراءها.

وفي التفاصيل فقد شهدت مواقع الأخبار اللبنانية حالة من الغضب والاستنكار وسخط من قبل محبّيه وعائلته المفجوعة، التي ستدفن ابنها اليوم، في كنسية مار جرجس المارونية.

أوضحت وكالات محلية أنّه تناقل البعض أنّ التحقيقات الأوليّة جاءت لتفيد أنّ القاتل أقرّ أنّ سبب قتله كان باعتراضه على نتيجة علاج خطيبته. ومهما كانت الأسباب إلّا أن لا شيء يبرّر هذه الجريمة القاسية التي أودت بحياة الشابّ الثلاثينيّ.

الطبيب الراحل كان محبوبًا في منطقته وتعامله جيد مع المرضى والجيران وكان له سيط حسن بينهم، وله طفلة صغيرة وزوجة خلفها وراءه وحيدة بدونه وبحسب السلطات فإنّ القاتل هو الرقيب أوّل في الجيش س.ف.

وكشفت مصادر لوسائل الإعلام أنّ “الطبيب إيلي تلقى 7 طعنات، 5 منها كانت سطحية إلى حدّ ما، في حين أنّ الطّعنتين الأخريين كانتا قوّيّتين وتسبّبتا بالنزيف الحادّ الذي أدّى إلى الوفاة. وتلقّى الطعنتين القاسيتين في الجهة اليمنى للقفص الصدري حيث مزّقتا الشرايين والرئة، وتسبّبتا بنزيف حادّ أدّى إلى مصرعه في طريقه إلى المستشفى. وعلى ما يبدو أنّ هذه الطعنات ليست بريئة، وكانت هناك نيّة جرميّة، خصوصًا أنّ القاتل يعمل في السلك العسكري ويعرف تمامًا أنّ أيّ ضربة أو طعنة يمكن أن تكون خطيرة وقاتلة”.

وأشارت وسائل الإعلام أنّ الجريمة وقعت أمام مرأى السكرتيرة التي تعمل لديه في العيادة، وستكشف التحقيقات الجارية ملابسات الجريمة بكلّ تفاصيلها. وقد أصدرت العائلة بيانًا تطالب فيه بإنزال أشدّ العقوبات في حقّ القاتل.

من جهته، أكّد أحد المتابعين في التحقيقات للصحف المحلية: ” أنّ “الافادة الأوّلية للقاتل تفيد أنّ دافع القتل كانت نتيجة عدم رضاه على علاج الطبيب لأسنان خطيبته، إلّا أنّنا ما زلنا في بداية التحقيقات، ولا يمكن أخذ هذه الإفادة وحدها في عين الاعتبار. علينا التأكّد من صحّة كلامه والتحقيق أكثر، وستكشف الأيّام المقبلة الدافع الحقيقيّ وراء هذه الجريمة. لكنّ ما هو أكيد أنّه اعترف بجريمته وأنّ الأدلّة تشير إلى أنّه القاتل، بسبب الدماء على ثيابه وأقواله، ولكن حتّى الساعة لم نتوصّل إلى أدلّة تفيد بوجود مشاكل سابقة، وستكشف التحقيقات التي ما زالت جارية حقيقة ما حصل، ومن المبكر لأوانه أن نُسلّم بالإفادة الأوليّة للقاتل”.