تنتظر أسواق الطاقة نتائج اجتماع منظمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك"، وحلفائها بقيادة روسيا اليوم الأربعاء، لإقرار سياسة الإنتاج خلال شهر مارس القادم .
ترجع أهمية الاجتماع في وقت إرتفعت فيه أسعار النفط لأعلى مستوى خلال 7 سنوات، تخطت حاجز الـ90 دولارًا للبرميل، وسط توترات سياسية على الحدود الروسية الأوكرانية. وفقا لرويترز من المتوقع أن تقرر منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، الذين يشكلون معا ما يعرف بأوبك+، في اجتماع الأربعاء الإبقاء على زيادة تدريجية في الإنتاج.
كما لم يشهد اجتماع اللجنة الفنية المشتركة لأوبك+ أمس الثلاثاء مناقشة زيادة بأكثر من الزيادة المتوقعة البالغة 400 ألف برميل يوميا بدءا من مارس القادم. ويعمل تحالف أوبك+ على التخلص التدريجي من تخفيضات إنتاج النفط القياسية البالغة 10 ملايين برميل يوميًا، أي نحو 10% من إنتاج النفط العالمي، والتي أُقِرَّت في مارس 2020، عقب تفشّي فيروس كورونا.. ودعمت أزمة أوكرانيا، أسعار النفط، على الرغم من إشارات إلى أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي، سيشدد السياسة النقدية. •
ومنذ آخر اجتماع للمنظمة، ارتفع سعر برميل "غرب تكساس الوسيط" بأكثر من 14 في المئة و"برنت" بأكثر من 11 في %، ليسجّلا أسعارا قياسية في يناير الماضي غير مسبوقة منذ أكثر من سبع سنوات. وساهم ارتفاع مستوى التوتر الجيوسياسي المرتبط بعدد من أبرز الدول المنتجة للنفط، مثل التصعيد الروسي في أوكرانيا وتدخل الولايات المتحدة.. كما أشارت كارستن فريتش من "كوميرزبنك" إلى أن "أوبك بلاس لم يطبق منذ أشهر زيادة الإنتاج المتفق عليها بالكامل.".
وتعرضت الأسعار لبعض الضغط من توقعات بأن أحدث بيانات بشأن المخزونات البترولية في الولايات المتحدة ستظهر زيادة في مخزونات الخام. ويتوقع محللون ان مخزونات النفط الأمريكية ارتفعت 1.8 مليون برميل على مدار الأسبوع الماضي. وحذرت اللجنة الفنية المشتركة لأوبك+ من استمرار مخاطر أوميكرون، وتحولات السياسة النقدية للبنوك وضعف الاستثمار والمخاطر الجيوسياسية