الأحد 5 مايو 2024

مؤلف موسيقى «موسى»: حاولنا إيجاد صلة إنسانية تحافظ على الهوية المصرية

ندوة فيلم موسى

فن2-2-2022 | 19:09

همت مصطفى

نظمت إدارة مهرجان جمعية الفيلم السنوي في دورتيه السابعة والثامنة والأربعين، عرضًا لفيلم "موسى" للمخرج بيتر ميمي والموسيقار خالد الكمار، في مركز الإبداع الفني بدار الأوبرا المصرية.

وشهد الفيلم حضورا كبيرًا من الجمهور، الذي حرص على حضور الندوة التي أقيمت عقب انتهاء الفيلم، وأدارها الناقد محمد نبيل، وحضرها مؤلف موسيقى الفيلم ورئيس المهرجان مدير التصوير محمود عبدالسميع.

وقال الناقد محمد نبيل، في بداية الندوة، إن الموسيقى التصويرية فن مهدور حقه فهو غير متجسد، ولكنك تشعر به في كل لحظة.

بينما تحدث خالد الكمار ن شخصيته كمؤلف بطئ، لذا هو يحتاج وقت طويل لقراءة السيناريو، ولكن فيلم موسى كانوا بالفعل بدأوا التصوير، وكانت أجواء مختلفة تماماً، يقرأ ويفكر ويضع الموسيقى.

وردًا على تساؤل الناقد محمد نبيل حول أسباب تسجيل الموسيقى في الخارج، فقال إن المسألة لها بعد تقني فموسيقى موسى تعتمد على أوركسترا كاملة بأعداد كبيرة وأيضًا التكلفة والإمكانيات كل هذا ليس متاح هنا أو التكلفة ستكون أعلى لذا تم التسجيل في روسيا.

وأضاف أنهم عند بدء العمل تحدثوا كثيرًا في مسألة الموسيقى بسبب الروبوت، وخوفهم من عدم وجود صلة عاطفية، لذا قرروا أن الأغنية التي توفي الأب والذي يلعب شخصيته الفنان صلاح عبدالله تكون الانطلاقة ومن هنا جاء المدخل، وحاولوا خلق صلة إنسانية من خلال الموسيقى وفي بعض المشاهد ستجد العزف منفردا وعدد الآلات أقل، كما أنهم أصروا على أن تكون الموسيقى معبرة عن الهوية لتبتعد عن تصور الأبطال، الخارقين في أمريكا.

ورد الكمار عن مسألة الاقتباس في الموسيقى قائلًا: إنها مسألة معقدة وتعتمد على درجة الاقتباس فالموسيقار محمد عبدالوهاب اقتبس في بعض ألحانه واعترف بذلك، وقانونًا يُحاسب على درجة اقتباسه، وصلت لأي مدى إذا كانت قليلة أم كثيرة فتُعد سرقة، وفنياً هناك فرق بين التأثر بفكرة معينة وبين اقتباسها بشكل كامل.

واختتم حديثه بأنه حين يؤلف الموسيقى لا يفكر في الممثل أو بطل العمل ولكن في الشخصية المكتوبة في السيناريو، ويتساءل عن حياته وطريقة معيشته وزيه وتفكيره، وعن مسألة اقتطاع التتر من المسلسلات أثناء عرضها قال إن زملائه ومن يكبرونه حاولوا كثيراً حتى استطاعوا عرض تتر النهاية.