الأحد 24 نوفمبر 2024

دين ودنيا

الجامعات الإسلامية: الشباب هم الدعامة الأساسية للتقدم وثروة المستقبل

  • 2-2-2022 | 18:52

الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية أسامة العبد

طباعة
  • دار الهلال

قال الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية أسامة العبد، إن الشباب هم الذين يمثلون الدعامة الأساسية للرقي والتقدم، وثروة الحاضر التي تستمر للمستقبل.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور صابر عبد الدايم عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر السابق اليوم /الأربعاء/ خلال ندوة "ترسيخ الوعي لدى الشباب والحفاظ على قيم المواطنة" التي نظمتها رابطة الجامعات الإسلامية ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب.

وأضاف العبد أن أهمية ترسيخ الوعي لدى الشباب والحفاظ على قيم المواطنة باعتبارهم عماد كل تطوير وتنمية وهم الهدف دائمًا من العمل الوطني المجتمعي؛ لأن منهم من سيكون مسئولا في يوم ما، لذا وجب الاهتمام بهذه الفئة وإرساء وترسيخ الوعي الوطني والمجتمعي لديهم.

وتابع أن المواطنة تكتسب أهمية بالغة في الوقت الراهن لما تقوم به من دور في تشكيل نمط من السلوك المرغوب فيه اجتماعيًّا، في صور معبرة عن الذات الفردية والمجتمعية المحفزة والمحبذة لدى الكل المجتمعي.

وأوضح أن المواطنة تعد بمثابة الحاجز أمام حدوث المشكلات الاجتماعية وتفاقمها، إذ إنه في ظل هذه الأهمية لموضوع المواطنة تسعى المجتمعات عامة والمجتمع المصري بشكل خاص إلى تفعيل كل ما من شأنه ضمان توفير أنموذج من الفاعل الاجتماعي بمعايير وطنية تخدم الصالح العام.

وأوضح أهمية التركيز على التعرف على مستوى قيم المواطنة لدى الشباب واستهداف شباب الجامعات خاصة باتباع أساليب تربوية وثقافية وإعلامية تستهدف هؤلاء الشباب ليكونوا نافعين لأنفسهم وأوطانهم, ومعاول للبناء والتنمية والتطوير.

وأشار إلى أهمية استهداف شباب الجامعات لأن كل جامعة تمثل مؤسسة اجتماعية تستهدف أداء مهمة عامة للتكوين والبحث وزرع مجموعة من القيم الوطنية والسياسية، كما تعمل على القضاء على كثير من الظواهر الاجتماعية السلبية بين هؤلاء الشباب.

وأكد أهمية تقديم خدمة أكاديمية للشباب من خلال توفير الجو المناسب لهم لتعزيز فكرة الانتماء للمجتمع عبر تقريب الجامعة من المجتمع وتصحيح مختلف التصرفات السلبية وتعظيم التصرفات الإيجابية التي تسهم بفعالية في ترقية الوعي المستقبلي لهذه الأجيال، فضلًا عن تفعيل مجموعة المفاهيم المرتبطة بالمواطنة عبر تكريس وترسيخ الهوية الوطنية وتحديد الحقوق والواجبات وصقل ودعم المهارات العامة.

ولفت إلى أهمية المواطنة من أجل الحفاظ على الهوية الخاصة بكل مجتمع في ظل ما يتهددها من أخطار العولمة ومؤسساتها، مشيرا إلى أن هذا لا يعني أن الحل يكمن في الانكفاء على الذات والابتعاد عن العالم الذي أصبح قرية صغيرة، وإنما في إكساب المناعة والوعي لدى كل فرد من خلال تربيته تربية وطنية تركز على تزويده بالمعارف والقيم والمبادئ والمهارات التي يستطيع الشباب التفاعل بها مع العالم المعاصر دون أن يتأثر أو يؤثر ذلك على شخصيته الوطنية.

وتابع أن ترسيخ وتكريس قيم المواطنة يأتي من خلال زيادة الشعور بالولاء والانتماء لدى الأفراد تجاه الدولة، مما يعزز من مقومات الأمن القومي لدى تلك الدولة والعكس صحيح، مشيرًا إلى الحاجة لترسيخ قيمنا الإسلامية النبيلة في نفوس الأبناء، حتى ننهض بهم ومن ثم ينهضون بمجتمعهم.

ولفت إلى أن الحفاظ على قيم المواطنة لدى الشباب من أهم ما يمكن أن ينشغل به المثقفون والأكاديميون والإعلاميون وكل مسئول بكل موقع.

بدوره.. قال الدكتور أحمد زارع أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر والناطق الإعلامي بلسان جامعة الأزهر، إن مخالفة قيم المواطنة يعد مخالف للقيم الإسلامية القويمة، مؤكدًا أن منهج النبي مثل أسمى قيم المواطنة في حبه لوطنه وتمسكه وتقويمه لقيم بيئته.

وأشار إلى أن قيم المواطنة ملخصة بدروس هجرة النبي إلى المدينة المنورة، لافتا لمظاهر الاندماج وتقبل الآخر والعيش المشترك، حيث أن الحوار البناء هو الأساس الذي يعمق معاني المواطنة ويزيل الفوارق بين الشعوب، ملمحا إلى أن النبي تحاور مع أعدائه وتسامح معهم. 

وتحل دولة اليونان ضيف شرف الدورة الـ53 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب التي انطلقت يوم 26 يناير الماضي وتستمر حتى 7 فبراير الجاري، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.. وتحتفي الدورة الحالية بيحيى حقي عبد التواب يوسف كشخصيتي المعرض، وتأتي تحت شعار "هوية مصر.. الثقافة وسؤال المستقبل". 

الاكثر قراءة