أعلن مسؤولون أمريكيون اليوم أن الرئيس جو بايدن سيرسل 3000 جندي أمريكي إضافيين إلى أوروبا الشرقية في الأيام المقبلة بناء على توصية من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" أن نشر القوات الأمريكية من ألمانيا وفورت براج بولاية نورث كارولينا يعد خطوات مؤقتة تهدف إلى طمأنة حلفاء الناتو، وفقًا لمسؤولين أمريكيين في واشنطن تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما قبل إعلان رسمي من البنتاجون.
وقال المسؤولون إن هذه التحركات تعكس مخاوف من أن روسيا تستعد لغزو أوكرانيا، وأن أفراد الجيش الأمريكي الآخرين يظلون في حالة تأهب قصوى انتظارًا لأوامر محتملة بالانتشار أيضًا.
وبتوجيهات من بايدن وبعد توصية وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، فإن وزارة الدفاع "ستعيد وضع وحدات معينة مقرها أوروبا في الشرق، وتنشر وحدات إضافية مقرها الولايات المتحدة في أوروبا، وتحافظ على حالة الاستعداد المرتفعة لقوات الرد" للوفاء بالالتزامات الأمريكية، وفق مسؤول كبير بالإدارة في واشنطن.
وعند إصدار أوامر بالانتشار، تسعى الولايات المتحدة إلى تحقيق توازن بين طمأنة حلفاء الناتو الذين يرغبون في وجود عسكري أمريكي إضافي وتجنب الإجراءات التي من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم وضع حساس.
يتزامن الإعلان مع هجمات كلامية بين المسؤولين الأمريكيين والروس بشأن الأزمة الأوكرانية حيث اتهم سفير موسكو في واشنطن البيت الأبيض بـ "شيطنة" روسيا والكذب.
وفي البنتاجون ، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي اليوم إن الوضع الحالي "يتطلب منا تعزيز" أوروبا الشرقية.
وقال كيربي إن وحدة مكونة من حوالي 1000 جندي متمركزة في ألمانيا ستنتشر في رومانيا "وستتحرك في الأيام المقبلة"، لتنضم إلى حوالي 900 جندي أمريكي في البلاد.
وأضاف أن أوستن ناقش الانتشار الجديد الأسبوع الماضي مع المسؤولين الرومانيين الذين وجهوا دعوة لإرسال جنود.
وستشمل القوات الأمريكية الأخرى التي يبلغ عددها حوالي 2000 جندي والتي سيتم نشرها من "فورت براج" أعضاء من النخبة في الفرقة 82 المحمولة جواً بالجيش، والذين سيذهبون في الغالب إلى بولندا، وعدة مئات من الجنود من الفيلق الثامن عشر المحمول جواً، الذين سيؤسسون مقرًا جديدًا في ألمانيا للإشراف على العملية.
وأشار إلى أن 8500 جندي أمريكي وضعوا في حالة تأهب شديد الأسبوع الماضي وما زالوا على استعداد لنشر القوات المحتمل.
وقال كيربي للصحفيين "قلنا منذ فترة طويلة إننا نراجع باستمرار موقفنا، لذلك قد تكون هناك قرارات إضافية في الموقف قريبًا، بما في ذلك التحركات التي تشكل جزءًا من التدريبات العسكرية الجارية".